Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“mtv” المسائية ليوم الأحد في 09/04/2023

شعنينة مباركة، وفصح مجيد. وفي يوم قيامة السيد المسيح في التقويم الغربي ، لا كلمة تعلو على كلمة الحق والحقيقة. كلمة الحق قالها البابا فرنسيس ، الذي ناشد الرب ان يساعد لبنان الباحث عن الاستقرار والوحدة حتى يتجاوز الانقسامات. كلمة الحق البابوية ، اكملها البطريركُ الراعي في كلمة الحقيقة ، فسمى الامور باسمائها ، ووصف المسؤولين والنواب بالقاصرين والفاشلين لانهم ضائعون وحائرون ولانهم في انتظار كلمة سر لانتخاب رئيس للجمهورية . لكن على من يقرأ البابا فرنسيس والبطريركُ الراعي مزاميرهما؟ فالمسؤولون عندنا غائبون عن السمع وعن الوعي ، وآخر دليل على ذلك ما قاله رئيس الحكومة في تبرير ما حصل في الجنوب . نجيب ميقاتي قال إن من قام باطلاق الصواريخ ليست جهات منظمة بل عناصر غير لبنانية . فمتى كان في امكان جهات غير منظمة ان تُطلق صواريخ من بلد في اتجاه بلد آخر؟ اليس تجهيلُ الفاعل مقصودا هنا لأن ميقاتي لا يريد ولا يتجرأ على تسمية حركة حماس بالاسم؟

رئاسيا، كل المعلومات الواردة من الخارج تشي ان الامور تتقدم. مجموعة الدول الخمس تفعل اتصالاتها في ما بينها لبلورة “بروفايل” وهوية الرئيس العتيد. والمرجح ان تعقد مجموعة الدول الخمس اجتماعا ثانيا لها قبل القمة العربية ، اي قبل التاسع عشر من ايار. الاجتماع الثاني للدول الخمس سينعقد مبدئيا في المملكة العربية السعودية، وسيقتصرعلى الدول الخمس، اي ان ايران لن تمثل في الاجتماع كما تردد سابقا، مع الاشارة الى ان مستوى التمثيل سيكون ارفع هذه المرة، اذ قد يكون على مستوى وزراء الخارجية. وفي المعلومات ايضا فان مجموعة الدول الخمس لم تتوصل حتى الان الى الاتفاق على اسم، لكن الاطار بالنسبة اليها اصبح واضحا. اذ على الرئيس العتيد ان يلتزم امرين اساسيين: تنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد، وتحقيق اصلاحات بنيوية جذرية على الصعد كافة ، لأن الوضع المتحلل لم يعد يحتمل لا الترقيع ولا انصاف الحلول. وبالتالي فان التوجه هو الى الاتيان برئيس من خارج المنظومة السياسية الفاسدة التي اوصلت الخزينة والناس الى الافلاس، والوضع الاقتصادي الى الانهيار، والدولة الى التحلل.