عطلة الفصح المجيد لدى الطوائف الشرقية بدأت، وتستمر الى صبيحة الثلثاء المقبل. ومع بدء العطلة ارتسم في الافق السياسي مشهد رئاسي جديد. فحظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية تراجعت نسبيا ، وإن كان ثنائي امل حزب الله لا يزال على تأييده له. سبب التراجع ان فرنسا بدأت تُلوّح من خلال اتصالاتها في الداخل اللبناني وفي الخارج انها اصبحت في وارد الانتقال الى الخطة “باء” ، بعدما تأكد لها ان الخطة “أ” لن تنجح. التراجع الماكروني مرده ان فرنسا اكتشفت ان فرنجية لن يمر لبنانيا، ولا عربيا. كما ان باريس تلقت انتقادا قاسيا من الولايات المتحدة التي رأت ان فرنسا تتعاطى مع الملف اللبناني بنوع من الخفة وبروحية الصفقات، ما جعلها تفشل فشلا ذريعا وتصل الى الحائط المسدود.
في الاقليم المشهد يبدو مغايرا. العلاقات بين السعودية وايران تتطور يوما بعد يوم. آخر جديدها في اليمن، حيث بدأ تبادل الاسرى بين الحكومة والحوثيين و يشمل اكثر من 320 اسيرا. وستتواصل العملية المذكورة بعد عيد الفطر لتشمل جميع الاسرى، وعندها يبدأ البحث بالهدنة، وصولا الى السلام الشامل. وفي جدة اجتماع لمجلس التعاون الخليجي اضافة الى مصر والاردن والعراق ، وذلك للبحث في عودة سوريا الى جامعة الدول العربية. فهل تحسم الدول المجتمعة الامر اليوم، وتصدر قرارا بهذا الشأن وذلك قبل القمة العربية المزمع عقدها في 19 ايار المقبل؟ اذا فعلت، فهذا يعني ان العالم العربي امام منعطف ايجابي. فالى اي حد سيستفيد لبنان من الواقع الجديد ليحقق الخرق المنتظر على الصعيد الرئاسي؟