IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 2023/04/15

المسيح قام، حقا قام. والنور المقدس فاض من قبر مخلص العالم في كنيسة القيامة في القدس. ومع ان شعلة من النور المقدس ستصل الى بيروت ، لكن لبنان لا يزال في قلب العتمة. صحيفة “وول ستريت جورنال” كشفت ان ايران نسقت مع حماس وحزب الله للهجوم الصاروخي من لبنان. كما اوردت ان قائد فيلق القدس اسماعيل قآني زار بيروت قبل ايام من تنفيذ الهجوم، والتقى قيادات من حماس وحزب الله والجهاد الاسلامي، حيث تم وضع تفاصيل الهجوم الصاروخي  فهل السلطات اللبنانية على علم بزيارة قآني وسكتت عن الامر؟ ام انها لا تعلم؟ في الحالين الامر غير طبيعي، خصوصا في ضوء تلويح السيد حسن نصر الله بالتصعيد. فهو هدد برد قوي في حال استهدفت اسرائيل اي فريق مقاوم في لبنان، لبنانيا كان ام غير لبناني.

موقف نصر الله يعني انه لا يزال يعتبر لبنان مجرد ساحة لتصفية الحسابات من خلال الريموت كونترول الايرانية. علما بان ايران اصبحت في مكان آخر عبر علاقاتها المتجددة مع السعودية. فلم يريد نصرالله الاستمرار في لعب دور الممانعة فيما تخلت ايران عن هذا الدور لمصلحة تطبيع العلاقات مع السعودية؟ ام ان ما يجوز لايران لا يجوز للبنان، وعلى الوطن الصغير ان يبقى منصة  للسياسات الايرانية، ومجرد صندوق بريد لمصالح الجمهورية الاسلامية في ايران؟

رئاسيا، انتظار وترقب لمرحلة ما بعد عيد الفطر. اذ تردد ان اللقاء الخماسي الدولي حول لبنان سينعقد في أواخر الشهر الحالي ، وذلك في محاولة للتوافق حول هوية الرئيس العتيد. والواضح من تتبع المواقف الدولية حول لبنان، ان اميركا ومصر وقطر والسعودية غير راضية عن الدور الفرنسي وعن الخطوات التي يقوم بها الرئيس ماكرون منفردا، في محاولة لقطف ثمار سياسته على الصعيد الاقتصادي.

في اي حال، سياسة فرنسا تجاه لبنان وتسويقها لانتخاب سليمان فرنجية سيكونان محور المحادثات التي يجريها رئيس حزب الكتائب سامي الجميل مع مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الادنى بارتيك دوريل الذي زار السعودية في بداية الاسبوع الحالي. كما تردد ان الموفد القطري سيعود في زيارة ثانية الى بيروت قبل الاجتماع الخماسي حول لبنان. فهل يعني كل هذا ان الدور القطري يأخذ شيئا فشيا مكان الدور الفرنسي الذي فشل في تحقيق اي خرق؟ الاجابة للايام المقبلة. علما بان كل المعطيات لم تعد لمصلحة السياسة الفرنسية. ففرنسا كانت تستفيد من التباين الايراني- السعودي لتلعب دور الوسيط، وهو دور فقدته بعدما بات التواصل بين السعودية وايران مباشرا، ولم يعد بحاجة الى وساطة. فهل يصب تراجع الدور الفرنسي في مصلحة لبنان، ويؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية يشكل نقطة التقاء بين مختلف القوى السياسية؟