IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 19/04/2023

ماذا يحصل على صعيد معركة رئاسة الجمهورية ؟ وهل صحيح ما يتردد من ان حظوظ سليمان فرنجية ترتفع يوما بعد يوم ، في ظل تراجع حظوظ المرشحين الاخرين ؟ السؤالان مبرران ، خصوصا بعد البيان شبه الرئاسي الذي اطلقه رئيس تيار المردة من الصرح البطريركي في بكركي .

وقد بلغت الثقة بفرنجية الى حد القول انه يريد ان يترك بصمة في عهده . الواضح ان فرنجية في معركته مدعوم بشكل اساسي من طرفين : الثنائي امل – حزب الله من جهة، وفرنسا من جهة أخرى.

والواضح ايضا ان الثنائي ، الذي يتسلح بالدعم الفرنسي ، يلوح بشكل او بآخر انه مستعد ان يعود الى معادلة عام 1988 التي اطلقها ريتشارد مورفي . فلمن لا يتذكر ، فإن الموفد الاميركي طرح يومها مبدأ :  مخايل الضاهر او الفوضى .

اما الثنائي فيطرح معادلة سليمان فرنجية او الفراغ ، اي انه يهدد باستمرار الفراغ في الرئاسة الاولى ما دامت الاطراف المحلية والاطراف الاقليمية لم تتجاوب مع مسعاه ، لايصال فرنجية الى قصر بعبدا.

في المقابل تبدو المعارضة عاجزة عن تحقيق اي خرق حقيقي. فتأييدها ميشال معوض اضحى نظريا، طالما ان لا جهد يبذل ولا اتصالات تجرى لتعزيز الاصوات المؤيدة له. ثم ان المعارضة مشتتة، اي انها تتفق على معارضة وصول فرنجية، لكنها عاجزة عن الالتفاف حول اسم يشكل نقطة تقاطع في ما بينها. وهو امر يعزز حظوظ رئيس المردة ، الذي يبقى بحاجة الى عاملين لحسم معركته: قبة باط اقليمية وتحديدا سعودية، ثم خرق الفيتو المسيحي الموضوع على اسمه انطلاقا من القوى الحزبية الثلاث: القوات اللبنانية، والكتائب، والتيار الوطني الحر.

واذا كان تراجع القوات والكتائب عن موقفيهما صعبا، فان امل فرنجيه يبقى في ان تنجح الضغوط التي يمارسها حزب الله على التيار لحمل باسيل على تليين موقفه. فهل يرضى باسيل بفرنجية مقابل وعود وضمانات ومكتسبات تعطى له؟ الاجابة للايام المقبلة، علما بان تغيير باسيل موقفه يعني وصول مرشح حزب الله مرة ثانية على التوالي الى قصر بعبدا. فهل هذا ما يريده اللبنانيون؟ وهل هذا ما يريده المجتمعان العربي والدولي؟…