IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/04/25

غدا وزير خارجية ايران في بيروت . فماذا سيحمل حسين امير عبد اللهيان الى المسؤولين والقادة اللبنانيين ، خصوصا الى المسؤولين في حزب الله ؟ بتعبير آخر هل يحمل المسؤول الايراني الرفيع كلمة سر ايرانية ما  قد تقلب المشهد الرئاسي في لبنان ؟ حتى اتضاح حقيقة الموقف الايراني ، الثابت ان ثمة حركة ديبلوماسية ناشطة تجاه لبنان ، بدأت تتبلور عمليا بعد الاعياد .
فالزيارة الايرانية ستتبعها في الاسبوع المقبل زيارة صينية ، عبر نائب وزير خارجية بيجينغ ، كما يتوقع ان يعود الموفد القطري قريبا الى بيروت ، وذلك بعد زيارة الاستطلاع الاولى التي قام بها الى لبنان . فهل تؤدي الدينامية الجديدة الى تظهير صورة الرئيس العتيد ؟ وهل تحقق الديبلوماسية الاممية ما عجزت عنه القوى المحلية ؟ الاجابة للاسابيع المقبلة ، علما بأن التعقيدات المحلية ليست قليلة ، ولا يمكن تخطيها الا في حال وجود ارادة اقليمية ودولية حقيقية لاخراج لبنان من دائرة الشغور الرئاسي . فهل هذه الارادة متوافرة حقا؟
توازيا، قضية النازحين السوريين تتفاعل يوما بعد يوم  ملقية ظلالا ضبابية حول ما ينتظر لبنان. علما بان الاجواء الاعلامية والتحضيرات العملانية ترسم اكثر من علامة استفهام، وتطرح اكثر من سؤال. فغدا ينظم تحركان امام مفوضية اللاجئين . الاول للنازحين السوريين الذين يتظاهرون استنكارا لسكوت المفوضية عما وصفه النازحون بالتسفير التعسفي. اما التحرك الثاني فللحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديمغرافي السوري، التي دعت اللبنانيين الى التظاهر لمواجهة ما سمته بغطرسة المحتل السوري. فهل تنبهت السلطات اللبنانية الى خطورة ما يحصل، ام انها تواصل دفن رأسها في الرمال خوفا من مواجهة الحقائق المرة والقاسية؟
ابعد من ذلك: كيف يمكن لملف النزوح السوري ان ينتهي في ظل التخبط والانقسام اللبنانيين، وفي ظل السكوت الدولي المريب على ما يجري؟ اخيرا:  غدا  هو  26 نيسان عيد جلاء القوى العسكرية السورية عن لبنان. فهل قدرنا في علاقتنا مع سوريا ان ننتقل دائما من مشكلة الى أخرى؟.