IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“mtv” المسائية ليوم السبت في 29/04/2023

هل بدأت مفاعيل زيارة وزير الخارجية الايرانية بالظهور الى العلن، بعد ساعات على انتهاء زيارته بيروت؟ تغير لهجة حزب الله يوحي بذلك. ففي نهاية الاسبوع الفائت اعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان على الفريق الاخر ان يختار: اما سليمان فرنجية او الفراغ الطويل. أما اليوم فان لهجة الحزب تغيرت، وتجلى التغيير في موقف اطلقه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. رعد رأى أن لا سبيل لانجاز الاستحقاق الرئاسي الا بتفاهم الجميع، مشيرا الى ان الحزب دعم مرشحا للرئاسة لكنه لم يغلق الابواب ، بل دعا الاخرين وحثهم من اجل ان يطرحوا مرشحهم، وعندها يتم التباحث بين الطرفين. وخلص رعد الى ان التفكير السليم يقتضي التفاهم، والتفاهم يحتاج الى تنازلات. موقف رعد، اذا كان جديا وليس للمناورة، يؤشر الى ان حزب الله لم يعد متمسكا بسليمان فرنجية الى النهاية، وانه قابل للحوار، وقد وصل به الامر الى حد الايحاء أنه جاهز لتقديم تنازلات. فهل يمكن الحديث عن تطور جذري في موقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي نتيجة زيارة عبد اللهيان الى بيروت؟ وهل بدأت انعكاسات الاتفاق الاقليمي بين السعودية وايران تتظهر في لبنان؟

في ملف النازحين السوريين، ثمة حراك يتبلور. الركن الاساس في الحراك المستجد: المدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري. فهو زار دمشق واجتمع مع مسؤولين سوريين، بالتنسيق طبعا مع وزير الداخلية ومع رئيس الحكومة. على خط مواز اجتمع البيسري مع مسؤولين من مفوضية اللاجئين وطلب اليهم تسليمه الداتا المتعلقة بالنازحين. ومن المنتظر ان يتلقى ما طلبه يوم الثلثاء المقبل. ووفق معلومات ال”ام تي في” فان البيسري سيعقد بعد تسلمه الداتا اجتماعات مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية بهدف التوصل الى آلية تنفيذية لعودة النازحين. وبعد انجاز الامر سيزور دمشق ثانية ليبحث في الخطة مع المسؤولين السوريين. اقتصاديا، صدر في الجريدة الرسمية المرسوم القاضي بتحديد الضريبة على القيمة المضافة وفق سعر صيرفة، اذا كانت الفواتير محددة بعملة اجنبية. الاجراء الجديد سيحقق بلا شك عائدات اضافية للخزانة العامة ، ما سيسمح للحكومة بتمويل اجور القطاع العام التي زادت اربع مرات ، عدا بدلات النقل والانتاجية. لكن ثمة تخوفات جدية من ان ينعكس التدبير الجديد سلبا على الاقتصاد ككل، فيزيد التضخم ، وترتفع الاسعار على المستهلكين. فهل التدابير الحكومية الجديدة الهادفة الى حل مشكلة موظفي القطاع العام، ستجرنا الى مشكلة جديدة، تماما كما فعلت سلسلة الرتب والرواتب السيئة الذكر ؟