بدءا من اليوم العين على المشهد العربي، وذلك انطلاقا من حدثين: القمة المرتقبة بعد أحد عشر يوما في السعودية، وكيفية تعاطي الرئيس السوري بشار الاسد مع قرار الجامعة العربية القاضي باعادة سوريا اليها. فماذا سيحصل في القمة التي توحي كل المؤشرات انها لن تكون عادية؟…
وهل ستصدر عنها قرارت مهمة، ولا سيما بالنسبة الى قضية النازحين السوريين؟…
والاهم: هل سيشارك الاسد فيها، ام يفضل الغياب حتى لا يلتزم بما قد يصدر عنها من قرارات؟.
في الاثناء، اعادة سوريا الى جامعة الدول العربية بقيت محور تجاذب لبناني، بين مرحب بالعودة وبين منتقد لها، وبقسوة احيانا.
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط هاجم الجامعة العربية على خلفية قرارها، مشبها اياها بسفينة التيتانيك التي تحمل الشعب السوري الى غرق محتوم بعدما اعطي النظام شرعية التصرف.
ولكن بمعزل عن التغريدة الجنبلاطية فان الهم الاكبر لدى اللبنانيين يتمحور حول الاتي:
* هل ستسهل عودة سوريا الى الحضن العربي عودة النازحين السوريين الى بلادهم، ام ان العودة ستكرس الامر الواقع، وخصوصا في الخاصرة العربية الرخوة: لبنان؟
رئاسيا، حركة الاتصالات مستمرة، وان بوتيرة اقل، وبزخم اضعف. نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب استكمل جولاته على القيادات، فالتقى امين عام حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان في حضور النائب هاغوب ترزيان.
ومع ان الملف الرئاسي لا يشهد تطورات كبيرة حاليا، لكن الواضح ان حركة الاتصالات التي تحصل بين مختلف الفرقاء هدفها واحد تقريبا، وهو التوصل الى قواسم مشتركة تساعد على تظهير صورة رئيس للجمهورية قادرعلى جمع اللبنانيين، ومؤهل لتحقيق الاصلاح المنشود.
وفي السياق، تؤكد مصادر ديبلوماسية ان المعادلة الفرنسية القائمة على الثنائي سيلمان فرنجية- نواف سلام لم تعد واقعية، وخصوصا انها لم تحظ بتأييد محلي ولا بدعم اقليمي- دولي.
توازيا، ثبت ان كل ما تردد عن اتجاه المجلس الدستوري الى الطعن بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية يفتقر الى الدقة، وهو سابق لاوانه. فمرحلة درس الطعون لا تزال في بداياتها، والمجلس لم يعقد اي اجتماع حتى الان لاتخاذ القرارالمناسب.