حركة مثلثة الأضلع تصدرت المشهد الرئاسي. أركان الحركة ثلاثة: السفير السعودي، السفيرة الفرنسية، ونائب رئيس مجلس النواب. السفير وليد البخاري زار اليوم الرئيس فؤاد السنيورة واستقبل رئيس حزب الوطنيين الاحرار، وكان التقى تكتل الإعتدال الوطني
. الموقف الأبرز للبخاري جاء بعد لقائه السنيورة، حيث جدد ثقته بإرادة اللبنانيين في التغيير نحو غد أفضل. في موازاة الديبلوماسية السعودية، زارت السفيرة آن غريو بكركي والتقت البطريرك الماروني، وكان الملف الرئاسي على رأس قائمة الإهتمام.
داخليا، أنهى نائب رئيس المجلس الياس بو صعب المرحلة الأولى من مبادرته الهادفة إلى تحريك الركود الرئاسي. فهل تنجح مبادرة بو صعب في مرحلتها الثانية في مد الجسور المقطوعة بين بعض القوى السياسية، ما يساهم في تظهير صورة الرئيس المقبل؟
في بورصة الاسماء ، الواضح ان خيار سليمان فرنجية يترنح، وهو في دائرة الخطر بعدما لم يتمكن من تجاوز العقبات الكثيرة المزروعة امامه. في المقابل، تطرح عدة اسماء في اطار الخطة “باء” ابرزها : جهاد ازعور، صلاح حنين، زياد بارود ونعمت افرام. مع الاشارة الى ان قائد الجيش العماد جوزف عون يملك حيثية خاصة ومميزة، باعتبار ان ظروفا معينة داخلية واقليمية ودولية قد تؤدي الى ان يكون الخيار الاوفر حظا.
في هذه الاثناء قضية النازحين السوريين لا تزال تتفاعل، ومن وجوهها ما اعلنه وزير العدل من ان 30 في المئة من السجناء في لبنان هم من السوريين. وقد اكد الوزير خوري لل “ام تي في” ان الاسراع في محاكمة هؤلاء او ترحيلهم ليس امرا سهلا. الا يعني هذا ان مسألة النزوح السوري صارت اقوى من قدرة اللبنانين على التحمل، واكبر من امكانات السلطات اللبنانية على المعالجة؟