IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“mtv” المسائية ليوم السبت في 13/05/2023

تطوران حياتيان كبيران سجلا اليوم. الدولار الجمركي ارتفع الى 86 الف ليرة، ما سيؤدي حكما الى ارتفاع اضافي في اسعار السلع المرتفعة اساسا. التطور الثاني يتمثل ببدء التسعير بالدولار في محطات الوقود. القرار المذكور سيريح اصحاب المحطات واصحاب الشركات المستوردة ، لكنه يطرح سؤالا محوريا : هل لبنان على ابواب الدولرة الشاملة الكاملة ؟ السؤال مشروع، ولاسيما ان دولرة المحروقات اتت بعد فترة قصيرة على دولرة السلع الاساسية الموجودة في المتاجر الكبرى والسوبرماركات، ما جعل العملة الخضراء هي المعتمدة في عمليات الشراء. ففي هذه الحالة كيف يمكن الموظف الذي لا يزال يتقاضى اجره بالليرة اللبنانية، ان يصمد في وجه العواصف المالية- الاجتماعية؟ طبعا في ظل سلطة كهذه لا يمكن انتظار الجواب من أحد. فرئيس الجمهورية اساسا غائب، والحكومة تدعي “عند الحزة” انها حكومة تصريف اعمال لا اكثر ولا اقل. اما مجلس النواب فينام نومة اهل الكهف . فهل من فشل سياسيا وعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية يمكنه ان ينجح في حل المشاكل المالية والاقتصادية والاجتماعية؟ وهل من عجز عن تحقيق مصلحة الوطن العليا، يمكنه ان ينجح في تحقيق مصلحة المواطنين اليومية؟

رئاسيا، معادلة توازن القوى لا تزال تتحكم في المشهد. فلا سليمان فرنجية قادر على الحسم وتأمين النصاب والاكثرية المطلوبة، ولا المعارضة اتفقت على اسم يمكنه مواجهة فرنجية والفوز عليه بالنقاط. لذا فان حال ارباك تسود الوسط السياسي، علما بان الكرة اليوم اصبحت عند جبران باسيل. فهو اذا اتفق على اسم مع المعارضة يمكنه ان يخرج الاستحقاق من عنق الزجاجة، والا فان الفراغ مستمر والشغور سيقيم اكثر فاكثر في قصر بعبدا. في المواقف برز ما اعلنه عضو كتلة الاعتدال الوطني سجيع عطية، الذي قال ان الجو المسيحي هو “بي الصبي” في اختيار الرئيس ، ونحن على قاب قوسين من اعلان اسم ستتفق عليه المعارضة . أضاف عطية : وبحسب المعلومات فان الفيتوات سقطت وسنصبح من جديد امام مرشحين ( 2) للرئاسة . اهمية ما قاله عطية انه صادر عن عضو في تكتل يلعب دورا مؤثرا في الانتخابات الرئاسية، و يشير بشكل او بآخر الى ان موقف التكتل المذكور يميل نحو السير بخيار مرشح المعارضة . في الاثناء ، الاستحقاق الرئاسي امام محطتين: القمة العربية في التاسع عشر من الجاري وزيارة البطريرك الماروني الى فرنسا في مطلع حزيران المقبل. فهل بعد هاتين المحطتين سيخرج “المنقذ المنتظر ونسر الاصلاح وحبيب الجماهير من صندوق الاقتراع” ، كما غرد وليد جبنلاط؟