الرئيس السوري بشار الأسد سيحضر القمة العربية في جدة. الخبر المنتظر أعلنه وزير الخارجية السورية فيصل المقداد على هامش مشاركته في اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية، وهي اجتماعات تمهد للقمة التي تنعقد الجمعة المقبل في جدة. هكذا ثبت بالوجه الديبلوماسي والإستراتيجي أن عنوانا واحدا بارزا سيظلل القمة هو : عودة سوري.
ا. من جهته لبنان سيتمثل برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي سيلقي كلمة ويعقد اجتماعات مع الزعماء العرب. فهل سيجتمع ميقاتي مع الرئيس الأسد؟ حتى الآن لا جواب قاطعا عن السؤال. لكن مصادر حكومية تؤكد أن الإجتماع لن يحصل، إلا اذا كانت سوريا مستعدة للبحث في العمق بعودة النازحين السوريين
رئاسيا، انتظار وترقب. فالقمة قد تحمل جديدا على الصعيد اللبناني، ما يغير بعض قواعد اللعبة في معركة رئاسة الجمهورية. في هذا الوقت يواصل الرئيس نبيه بري في اقفال ابواب مجلس النواب، لان فريق الممانعة لم يؤمن حتى الان الاصوات ال 65 الضرورية لانتخاب سليمان فرنجية .
توازيا، رئيس التيار الوطني الحر لم يحسم موقفه بعد . فجبران باسيل يتجاذبه عاملان: اما ابرام اتفاق مع القوى المعارضة لخوض المعركة الرئاسية باسم موحد، او التوصل الى اتفاق جديد مع حزب الله. فالى متى ستستمر المراوحة الباسيلية؟ وهل باسيل جاد في مد يده الى المعارضة، ام انه يناور بانتظار سقوط ورقة فرنجية نهائيا ، ليعيد وصل ما انقطع مع حزب الله؟.