IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 27/05/2023

هل يحزم جبران باسيل أمره ويتخذ قراره، ويسير بخيار ترشيح جهاد ازعور، ولو من دون موافقة مسبقة من حزب الله؟ حتى الان لا جواب قاطعا ونهائيا عن الاسئلة المطروحة. علما ان المفاوضات بين التيار الوطني الحر واركان المعارضة تقدمت كثيرا. فالتوافق المبدئي تم على اسم ازعور، وهو ما اعلنه بكل وضوح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي قال في حديث صحافي إنه تبلـغ تبني رئيس التيار الوطني الحر ترشيح ازعور للرئاسة الاولى. لكن التبني امر والاعلان امر آخر. فالجميع ينتظر ان يعلن باسيل تبني ترشيح ازعور، ما سيحمل معظم اركان المعارضة والمستقلين والتغييريين على تبني ترشيح وزير المال السابق . فهل يفعلها باسيل ، رغم انه واقع تحت ثقل ضغطين: ضغط بعض اعضاء تكتله الذين بدأوا يعلنون في مجالسهم الخاصة انهم لن يسيروا بأزعور، وضغط حزب الله الذي لم يتخل حتى الان على الاقل عن خيار ترشيح سليمان فرنجية؟

على اي حال، الثابت ان الوقت يضغط على الجميع. فباسيل ملزم باتخاذ قراره قبل يوم الثلثاء، اي قبل ان يلتقي البطريرك بشارة الراعي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. فزيارة سيد بكركي لفرنسا حددت في الثلاثين من ايار، وليس في الثاني او السابع من حزيران كما تردد سابقا. واذا كان باسيل ينوي اتخاذ موقف حقا، فان عليه اتخاذه قبل ان يقابل البطريرك الراعي الرئيس ماكرون عند الرابعة من بعد ظهر الثلاثاء المقبل، وخصوصا ان باريس تؤكد انها تسير بفرنجية لان القوى المعارضة انتخابه لم تقدم مرشحا آخر حتى الان. في الاثناء، ازعور بدأ زيارة الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد، علما انه سيلتقي شخصيات سعودية رفيعة على هامش اجتماعات الصندوق. وكان ازعورامضى يومين في لبنان وعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين مجريا سلسة اتصالات. اذا، كل ما يحصل يؤكد ان الملف الرئاسي يتحرك بشكل لافت بعد جمود طويل. فهل يصل الحراك الى خواتيمه هذه المرة، ام اننا لا نزال في اطار المناورات المتبادلة لا اكثر ولا اقل؟