IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 08/6/2023

جهاد ازعور يتقدم، وفرنسا تتراجع. فقبل قليل اعلن اللقاء الديمقراطي تأييده ترشيح وزير المال السابق جهاد ازعور. موقف اللقاء يضيف ثمانية اصوات الى رصيد ازعور، كما قد يحمل عددا من النواب المترددين على حسم خيارهم. وكان ازعور قد علق عمله موقتا في صندوق النقد الدولي كما اكدت مديرة الاعلام في الصندوق،التي اضافت ان وزير المال السابق هو في اجازة حاليا.
في المقابل، اكدت مصادر مقربة من المرشح سليمان فرنجية ان الاخير سيعلن في موقفه الاحد ضرورة ان يشارك النواب الذين يؤيدونه في جلسة الاربعاء المقبل، وذلك حتى تأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها. فهل يعني هذا ان الدخان الابيض سيتصاعد حتما من ساحة النجمة؟
المعطيات تفيد ان المواقف قد تكون في مكان، فيما الوقائع في مكان آخر. ذاك ان كل المعلومات تتقاطع على التأكيد ان الثنائي ومن يدورون في فلكه، لن يستكملوا المعركة الرئاسية الى النهاية، وخصوصا ان الدورة الاولى لا تبدو لمصلحتهم، وبالتالي فانهم سينسحبون دفعة واحدة من الجلسة ما يؤدي الى افقاد الجلسة نصابها القانوني. فهل يكرر الثنائي سيناريو الجلسات السابقة، ما يثبت مرة جديدة خوفه من الانتخابات الحقيقية ومن الديمقراطية؟
هذا في لبنان. اما فرنسيا، فبعد اقل من اربع وعشرين ساعة على تعيين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان مبعوثا رئاسيا خاصا الى لبنان، اعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، من السعودية انه ليس لفرنسا مرشح رئاسي في لبنان .
الخبران الفرنسيان يتقاطعان عند خلاصة واحدة : باريس أدركت اخيرا ان التسوية التي حاولت تمريرها عبر الثنائي سليمان فرنجية ونواف سلام هي تسوية فاشلة ، ولا يمكن ان تمر ، وخصوصا في ظل المعارضة المسيحية الشرسة لها. لذا اضطرت فرنسا الى اجراء تعديل جذري على سياستها ، ما يعني ان ورقة فرنجية لم تعد في اولوياتها ، وهو امر يجعلها اقرب الى بقية الاعضاء في مجموعة الدول الخمس .
وفي هذا الاطار علم ان المبعوث الفرنسي سيزور لبنان قريبا ، وربما قبل جلسة الرابع عشر من حزيران . فهل يمهد التراجع الفرنسي لتراجع الثنائي الشيعي عن خياره الرئاسي ، بعد الجلسة الثانية عشرة التي يفترض ان تكون مفصلية في الاستحقاق الرئاسي؟.