IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الثلثاء في 13/6/2023

الأربعاء 14 حزيران، يوم مميز في تاريخ الديمقراطية اللبنانية. فمنذ بدء عهد الجمهورية الثانية في العام 1990 لم تحصل انتخابات رئاسية حقيقية. بين العامين 1990 و2005 كان الوصي السوري يختار، ومعظم النواب يبصمون.

وبعد العام 2005 أتى رئيسان بتوافق سياسي  شبه تام، وبانتخابات صورية لا أكثر ولا أقل. غدا، سيكون المشهد مختلفا في ساحة النجمة. فهناك مرشحان جديان هما: سليمان فرنجية، المدعوم من الثنائي الشيعي وفريق الممانعة، وجهاد أزعور المدعوم من المعارضة والتيار الوطني الحر. والمعركة ليست بين شخصين أو طامحين للرئاسة، بل بين خطين ونهجين ومشروعين. المعركة هي من يريد الدولة والدولة فقط، وبين من يريد الدولة والدويلة معا. فمن سيختار نواب الأمة؟

وهل مسموح في ظل هكذا معركة أن يستقيل بعض النواب من واجبهم وأن يصوتوا بالورقة البيضاء؟

فإذا كان العلم الأبيض في الحروب هو علامة الإستسلام، فإن الورقة البيضاء في انتخابات الغد هي علامة التردد، والخوف، والجبن، والتهرب من تحمل المسؤولية!

توازيا، البوانتاجات المختلفة تؤكد تقدم جهاد ازعور على منافسه سليمان فرنجية. في الارقام،

ازعور سيحصل ما بين ستين واربعة وستين صوتا،  فيما فرنجية يراوح بين اربعة واربعين وسبعة واربعين صوتا.

طبعا الارقام لا تزال عرضة للتغيير والتبدل. فالاتصالات والضغوط واساليب الترغيب والترهيب ستستعمل كلها، والليل طويل، وهناك خمس عشرة ساعة تفصلنا عن بدء الجلسة الثانية عشرة.

وما يزيد في ضبابية المشهد موقف خمسة من نواب التيار الوطني الحر ما زالوا يغردون خارج سرب التيار،

وقد اشار اليهم النائب جبران باسيل في كلمته النارية اليوم، حيث لوح باتخاذ تدابير بحقهم في حال مخالفتهم قرار التيار.

فماذا سيفعل اسعد ضرغام وسيمون ابي رميا وابراهيم كنعان والياس بو صعب والان عون غدا؟

هل  يخالفون قرار حزبهم؟ هل يتحدون شبه الاجماع المسيحي والوطني على جهاد ازعور؟ وهل يعتقد هؤلاء ان قرارهم صائب، مضمونا وتوقيتا، فيما التيار وقوى المعارضة تخوض معركة ديمقراطية حقيقية ضد فريق الثنائي والممانعة؟.