قبل ان نبدأ اخبارنا السياسية ، نتوقف عند خبر ايجابي مهم للبنانيين : فمنح تأشيرات الدخول الى الامارات سيشهد حلحلة ابتداء من غد الجمعة.
سياسيا، ما إن انتهت الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية، حتى بدأت التحليلات والقراءات، ومن صدق مع من، ومن خان من. وبمعزل عن مجريات الجلسة فان نهايتها مستغربة، ليس على صعيد اعلان النتائج فقط، بل لان الرئيس نبيه بري انهاها من دون تحديد موعد لجلسة أخرى، ما يؤشر الى ان الجلسة المقبلة لن تكون قريبة، وأن الرئيس بري سلم الامر الى اثنين: اما الى حوار داخلي لا يدرك احد حتى الان من سيدعو اليه وكيف ومتى، او الى حراك خارجي يتقدم كثيرا.
فغدا يلتقي في باريس الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي، والوضع اللبناني سيكون على جدول اعمال اللقاء. كما ان المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيكون في بيروت في منتصف الاسبوع المقبل.
في هذا الوقت رئيس مجلس النواب دعا الى جلسة عامة تشريعية على رأس جدول اعمالها فتح اعتمادات لصرف رواتب موظفي القطاع العام. ووفق المعلومات فان تكتل “لبنان القوي” سيحضر الجلسة تحت شعار تشريع الضرورة، ما يؤمن لها الميثاقية المطلوبة. علما ان انعقاد المجلس في ظل الشغور الرئاسي يتعارض مع مندرجات الدستور، التي تؤكد ان المجلس اليوم هو هيئة انتخابية فقط.
توازيا، قضية النازحين السوريين حضرت بقوة في مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي انعقد في بروكسيل. والظاهر ان المؤامرة على لبنان مستمرة.اذ اكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان عودة النازحين السوريين الى بلدهم غير ممكنة حاليا، ما استدعى ردا قاسيا من وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار. فهل المؤامرة على لبنان التي بدأت في الربع الاخير من القرن الفائت مع اللاجئين الفلسطينيين، تستكمل في الربع الاول من القرن الحالي مع النازحين السوريين؟