IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 24/06/2023

انه اكبر تحد يواجهه الرئيس الروسي منذ تسلمه السلطة ، وانها اقوى ضربة توجه لروسيا منذ بدء حربها على اوكرانيا. هكذا يمكن اختصار الصراع الذي اندلع بين الجيش الروسي الرسمي ، وبين قوات فاغنر بقيادة يفغيني prigozhinبريغوجين. فالاخير كشف اليوم عن حقيقة نياته وعن المخططات التي يعدها للجيش الروسي ، اذ سيطر على كل المواقع العسكرية في مدنية روستوف التي تشكل مركزا اساسيا للهجوم الروسي على اوكرانيا . ولم يكتف بريغوجين بهذا ، بل اعلن ان قواته ستتقدم نحو موسكو اذا لم يتم تسليمه وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان اللذين يتهمهما باستهداف قواته عمدا خلال الحرب على اوكرانيا . رد فلاديمير بوتين لم يتأخر ، فاتهم قائد فاغنر بخيانة روسيا وطعنها في الظهر، مؤكدا ان الرد سيكون قاسيا وصارما. فكيف سيرد بوتين ، وباي طريقة؟ وما وضع الجيش الروسي بعد انتقال المعركة من اوكرانيا الى قلب الاراضي الروسية ؟ هل سيبقى موحدا في مواجهة فاغنر ام سيتعرض هو الاخر لانشقاقات ما يعرض سلطة بوتين للخطر؟ ثم: اين ستنتهي المعارك التي بدأت اليوم ، وهل ستكون لها ارتدادات على المجتمع بحيث تعرض وحدتـه للخطر، ما قد يؤدي الى حرب اهلية ربما ؟ والاهم : هل فاغنر يتحرك وحيدا ، ام انه يتحرك بامر عمليات استخباراتي خفي؟ كلها اسئلة دقيقة وخطرة ، عن بلد دخـل حربا عرف كيف تبدأ ، لكن لا يعرف احد كيف تنتهي . والمهم ان ما حصل اليوم يؤكد امرين . الاول: ان الميلشيات والقوى غير النظامية لا بد ان تنقلب على القوى النظامية والشرعية ، وبالتالي فان كل الدول لا تحتمل وجود قوتين عسكريتين ، والامر الثاني ان روسيا لا تحتمل وجود قيصرين!

في لبنان، الموفد الرئاسي الفرنسي غادر بيروت بعد ثلاثة ايام طويلة امضاها، اجرى خلالها محادثات، واستمع الى اراء معظم الاطراف اللبنانية. اربع نقاط يمكن ان تختصر مهمة جان ايف لودريان . الاولى ان وزير الخارجية السابق اسقط المبادرة الفرنسية السابقة، فهو تحدث كأنه يبدأ من الصفر، اي من دون الارتكاز على الموقف الفرنسي السابق المتمثل بدعم ترشيح سليمان فرنجية . النقطة الثانية ايحاء لودريان ان الحل في لبنان لم يعد محليا ، وان الحاجة اصبحت ماسة الى توافق اقليمي- دولي لاخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة. وكدليل على الامر فان لودريان استكمل لقاءاته اللبنانية بلقاءات مع سفراء مجموعة الدول الخمس في لبنان. والتنسيق الفرنسي مع الدول المعنية بالشأن اللبناني سيستمر باعتبار ان الرئاسة اللبنانية صارت على تقاطع اقليمي ودولي. النقطة الثالثة ان لودريان، ووفق ما قاله في بيانه المكتوب قبل ان يغادر لبنان، اكد انه سيعمل من اجل التوصل الى حل يكون توافقيا وفعالا. ما يعني انه سيحاول التوصل الى اسم يتوافق عليه معظم اللبنانيين و يكون قادراعلى تحقيق الاصلاحات الضرورية في لبنان . اما النقطة الرابعة والاخيرة فهي ان تحركات لودريان ستتسارع ، لان الوضع دقيق والوقت لا يعمل لمصلحة لبنان، كما قال في بيانه . هكذا فان الموفد الرئاسي سيعود في القريب العاجل بعد ان يستكمل اتصالاته مع الدول المعنية. فهل تكون الزيارة الثانية للودريان ثابتة، اي انه سياتي بحل وسيقترح اسما معينا باسم الدول الخمس، ولا يكتفي بالاستطلاع والاستماع؟