IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 2023/06/26

عطلة عيد الاضحى بدأت سياسيا قبل ان تبدأ اداريا.  فالسكون سيد الموقف، والعطلة يمكن ان تتمدد سياسيا لتصل الى اواخر شهر تموز، الموعد المنتظر لعودة جان ايف لودريان الى لبنان. ثلاثة مواقف لافتة فقط خرقت الهدوء اليوم، وهي  كلها من  جهة واحدة: حزب الله. نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اعتبر في تغريدة له انه وبعد ثمانية اشهر من التمترس والمواجهة لم يعد من سبيل الا الحوار للتفاهم والتوافق.  من جهته توجه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد  الى الطرف الاخر قائلا: انتم لا تستطيعون انتخاب الرئيس الذي تريدونه،  ونحن نقول لكم تعالوا الى التفاهم ولنأت بالرئيس الذي نتفاهم عليه.
وقد استكمل عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق طرحي قاسم ورعد  فاكد ان حزب الله كان ولا يزال يجدد دعوته الى الحوار غير المشروط والى التوافق. فكيف سترد قوى المعارضة على الدعوة غير المشروطة للحوار؟ هل تقبل بالمبدأ وتسير به، ام تعتبره مجرد مناورة لكسب الوقت في انتظار الظرف الملائم ليمرر فريق الممانعة خيارسليمان فرنجية؟
بمعزل عن الحوار المطروح والمعلق حتى اشعار آخر ، بات من شبه المؤكد ان ملف الاستحقاق الرئاسي مرحل  ومؤجل.
فالموفد الرئاسي الفرنسي سيكرر زياراته الى بيروت ، كما ينتظر ان يقوم بزيارة الى المملكة العربية السعودية ، وان يتواصل مع اعضاء مجموعة الدول الخمس. كما  سيتواصل لودريان مع دوائر الفاتيكان ، لأن الكرسي الرسولي يولي الاستحقاق الرئاسي اللبناني اهتماما كبيرا
كل هذه التحركات والاتصالات تستلزم وقتا ، علما ان شهر آب هو شهر عطلة ، ما يؤخر الاتصالات الديبلوماسية  والمحادثات الثنائية وغير الثنائية.
من هنا من المرجح ان يصيف اللبنانيون بلا رئيس . علما ان الصيفيه هذه السنة تذكر بايام العز، اي بصيفيات ما قبل زمن كورونا والازمة الاقتصادية الخانقة. فكل المناطق تعج بالرواد والمغتربين والسياح ، وينتظر للحركة السياحية ان تقوى وتتعزز في الشهرين المقبلين. فهل تكون السياحة المزدهرة بدلا من ضائع الرئاسة المؤجلة ؟