IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الخميس في 29/6/2023

لبنان من جديد على اجندةِ دول العالم، لكن ليسَ من زاويةِ الاستحقاقِ الرئاسي هذه المرة، بل من بوابةِ حزب الله وأنشطتِه. وزارةُ الخارجية الاميركية اعلنت في بيانٍ نشرتهُ على موقعِها الالكتروني ان اكثرَ من خمسٍ وثلاثينَ حكومة من دول العالم اجتمعتْ والتقتْ على ضرورةِ مكافحة الشبكاتِ الارهابية والمالية لحزبِ الله. الاجتماعُ الذي انعقدَ في lahey لاهاي بدعوةٍ من مجموعةِ تنسيقِ انفاذِ القانون لم يقتصرْ على خمسٍ وثلاثينَ دولة، بل شاركَ فيه ايضا الانتربول واليوروبول والمعهد الدولي للعدالةِ وسيادةِ القانون، ووَفقَ بيانِ الخارجية الاميركية فقدْ تطرقَ البحثُ الى كيفيةِ مواجهةِ شبكاتِ تهريبِ النِفط التابعة للحزب ومؤسسة القرض الحسن المرتبطة به. اللافتُ ان ايَّ ردَ فعلٍ لم يصدرْ حتى الان عن الحكومةِ اللبنانية ولا عن اي وَزارة من الوَزارات المعنية بما بحثَهُ اجتماعُ لاهاي. فكيفَ يمكنُ تفسيرُ الصمتِ اللبناني؟ وهل مسموحٌ ان “يتشرشح ” لبنان بهذه الطريقة في المحافلِ والاجتماعاتِ الدولية من دون ان يكون للحكومةِ اللبنانية ردٌ على الموضوع، او توضيحٌ على الاقل؟

هذا في لاهاي . اما في بيروت فحزب الله هو من يمنع مع حلفائه انتخابَ رئيس جديد للجمهورية منذ ثمانية اشهر . فهو يرفض انتخابَ سوى مرشحِه سليمان فرنجية ، في حين يدرك تماما ان الاخير غير قادر على تأمين الاكثرية المطلوبة . لذلك يوعز لنوابِه ولحلفائه ان يخرجوا من مجلس النواب في الدورة الثانية حتى لا ينتخب رئيسٌ للجمهورية . وهذا ما حصل تماما في الجلسة الاخيرة ، حيث نال جهاد ازعور تسعةً وخمسين صوتا ، فيما لم ينل مرشح الحزب ومحور الممانعة اكثر من واحد وخمسين صوتا . فهل سيكون للمجتمع الدولي موقف من تعطيل الانتخابات على يد الحزب وحلفائه ، تماما كما اتخذ موقفا وتدابير مما سماه واعتبره انشطةً ارهابيبة لحزب الله ؟ دوليا ، اعمال العنف مستمرة وتتوسع في عددٍ من المدن الفرنسية على خلفية مقتل فتى من اصول جزائرية على يد شرطي فرنسي . وقد استدعى الامرُ تشكيلَ خلية ازمة في وزارة الداخلية الفرنسية لمتابعة الوضع ساعة بساعة . فهل تتمكن السلطاتُ الفرنسية من وقف التدهور بسرعة ، ام ان حالةَ الغضب ستتصاعد لتهدد الاستقرار في فرنسا على ابواب فصل سياحي منتظر ؟