IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“mtv” المسائية ليوم الجمعة في 07/07/2023

في بينما يزداد عدادُ الفراغ الرئاسي يوماً بعد يوم، فالمؤشرات المحلية والخارجية، لا توحي بتطوّر ما في القريب العاجل، ينهي الفراغ، ويعيدُ انتظامَ المؤسسات، ويُدخل الى بعبدا الرئيس الرابع عشر للجمهورية.
فلا الحركة الداخلية دافعة في هذا الاتجاه، ولا الاتصالات الخارجية، ومن بينها تلك المولج بها جان ايف لودريان، توحي بصيف رئاسي.
ما يعني، أن كرة ثلجِ تضعضعِ المؤسسات ستكبر يوماً بعد يوم، لننتقل من فراغ الى آخر. في الساعات الماضية، تقدّم ملف حاكمية مصرف لبنان على ما عداه من ملفات، بعد تلويح نواب الحاكم بالاستقالة، وبعد انطلاق البحث في امكانية طرح ملف التعيين على طاولة حكومة تصريف الأعمال. حتى الساعة، لا بوادر لمسار تعيينٍ خالٍ من المطبات السياسية.
لاسيما أن نصاب الثلثين المطلوب للتعيين، يحتاج الى مشاركة وزارية من مختلف مكونات الحكومة، الأمر غير الميسّر في ضوء “البازل” الحكومي. وهو ما دفع بنائب رئيس الحكومة لاصدار بيان ختمه بالقول “نعم، نحن بحاجة إلى حاكم جديد، لكن على نواب الحاكم تحمل مسؤوليتهم في حالة تعذر هذا التعيين.” فما هو المنحى الذي سيتخذُه الملف في الأسابيع الفاصلة عن نهاية ولاية رياض سلامة؟ وهل يَنجحُ نجيب ميقاتي في الحوار الذي سينطلقُ به خلال اسبوعين مع الأفرقاء، للوصول الى مخرجٍ بين التعيينِ أو تسليمِ النائب الأول للحاكم؟ أمنياً، كانت العينُ اليوم على البقاع، من بوابة بر الياس.
فخبرُ اطلاق النار على مُصَلين خارجين من المسجد، تسببَ بـ “نقزة” من الأسباب والتداعيات. ليتبيّنَ أن لا اسبابَ طائفية او سياسية للحادث الذي باتَ الضالعُ فيه في عُهدةِ الأجهزةِ الأمنية. أما مِلفُ القرنة السوداء، فالتحقيقاتُ مستمرةٌ على صعيدِه، وقد شارفتْ على نهايتِها.
وجديدُها اليوم تحديدُ مكان وفاة هيثم طوق والمِسافة التقريبية التي أُطلقت منها الرصاصة عليه والتي هي نحو 160 إلى 170 متر تقريبا. والأكيد أن اصدارَ الجيش للرواية الكاملة لما حصل، وانطلاقْ المسار القضائي الفعلي، سيشكلان الخطوة المطلوبة لطمأنةِ الأهالي الى أن الحقيقة لن تضيعْ والعدالة ستتحققْ، والمحاسبة ستتمْ.