IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 23/12/2018

هل بدأت حرب الحليفين اللدودين؟ والحليفان اللدودان هما “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”. حتى الآن حرب الحليفين لم تأخذ منحى مباشرا، فهي لا تزال في اطار حرب المصادر والمصادر المضادة. فمصادر “التيار” التي سألتها ال”mtv” عن الاتهامات التي تسوقها قوى “الثامن من آذار” ضد “التيار”، متهمة اياه بتعطيل تشكيل الحكومة، ردت بقوة، فأكدت ان قوى “الثامن من آذار” لا سواها هي التي انقلبت على المبادرة الرئاسية، ومع ان “التيار” لم يسم “حزب الله”، لكنه بدا وكأنه يلمح اليه عندما اعتبر ان ثمة قطبة مخفية في مكان ما لعرقلة الحكم، متهمة طرفا ما بتجييش الناس للقيام بتظاهرات شعبية ضد العهد. فالمكان ما والطرف ما لا يشيران بشكل أو بآخر الى “حزب الله”.

رد مصادر الحزب من خلال ال”mtv” على مصادر التيار جاء أقسى وأوضح. الحزب اعتبر ان هناك عقدة باسيلية لا عقدة سنية، محملا جبران باسيل مسؤولية عدم تشكيل الحكومة. والأخطر ان مصادر الحزب أعربت عن قلقها لما يحصل ضمن بعض الاجتماعات الداخلية للتيار، والتجييش الذي يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي، الى أين بعد كل هذا التصعيد؟

النتيجة الاولى ان العلاقة بين التيار والحزب في دائرة الاهتزاز الشديد، وهي لم تصل يوما الى هذا المستوى من التأزم. النتيجة الثانية تشكيل الحكومة أضحى مؤجلا مبدئيا الى ما بعد الأعياد، وربما الى ما بعد بعد الأعياد. أما النتيجة الثالثة والأخيرة فهي ان تحركات الشارع التي بدأت اليوم في ظل حال من الفوضى قد تستخدم في المستقبل للضغط سياسيا وحكوميا، فهل تكون الكلمة الفصل في النتيجة للشارع؟