Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 22/7/2023

في لبنان موجة الحر مستمرة، لكنها لا تزال مضبوطة حتى الآن، أي أنها لم تؤد إلى حرائق متنقلة في المناطق المختلفة. أما في تركيا فقد أدى حريق اندلع في أحد الفنادق في منطقة أنطاليا إلى وفاة لبنانيين(2). كأن قدر اللبنانيين أن يكونوا ضحية الحرائق أينما حلوا، حتى لو كانوا في رحلة سياحية! ارتفاع درجات الحرارة في لبنان واكبه ارتفاع في درجة الإتصالات التي تجرى في الكواليس لتحديد مصير حاكمية مصرف لبنان بعد نهاية شهر تموز، تاريخ انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وقبل ثمانية أيام من الساعة الصفر تبدو الصورة ملتبسة. فنائب الحاكم الأول وسيم منصوري لا يبدو متحمسا لتحمل المسؤولية، إما لأن فريقه السياسي لا يريده أن يتحملها، وإما لأنه يدرك حجم كرة النار التي ستلقى بين يديه! لذلك كبر الحجر مع رفاقه، نواب الحاكم الآخرين، ربما ليتجنب معهم تجرع الكأس المرة. ومع تضاؤل فرص تسلم منصوري حاكمية المصرف المركزي، فإن احتمالات التمديد لرياض سلامة تزداد يوما بعد يوم، علما بأن دون التمديد المذكور محاذير عدة. فهل تقدم الحكومة الميقاتية على الخيار الصعب وتعتبره أهون الشرين ؟ وماذا سيكون موقف التيار الوطني الحر في هذه الحال؟ هل سيرضى بالأمر الواقع، أم يفتح “مشكلا” داخل مجلس الوزراء يؤدي إلى تطيير فكرة التمديد من أساسها؟

واستحقاق الحاكمية ليس الوحيد الذي سيشغل اللبنانيين في الاسبوع الطالع. فهم سينشغلون ايضا باستطلاع ما سيحمله جان ايف لودريان في زيارته المقبلة الى لبنان. علما بان زيارة لودريان الى بيروت لن تبدأ الاثنين، كما كان تردد، بل الثلثاء. وحتى الان لم تحدد مواعيد للقاءاته لا مع المسؤولين اللبنانيين ولا مع قيادات الصف الاول. ووفق المعطيات فان الموفد الرئاسي الفرنسي لن يطرح حلولا او اسماء ، بل سيسعى من جديد الى تعزيز فكرة اهمية الحوار بين اللبنانيين . وبما ان انعقاد طاولة الحوار امر غير متاح، فان لودريان سيتولى اجراء حوار غير مباشر بين الافرقاء السياسيين ، وذلك للتوصل الى اسم ثالث يتم التوافق عليه. وهو في هذا الامر يتلقى دعما غير خفي من الجانب القطري، الذي اعاد في الايام الفائتة تفعيل محركات اتصالاته على الخط اللبناني. فهل يتجاوب الثنائي مع طرح لودريان، ام سيظل مصرا على خيار سليمان فرنجية؟ في الحالين امل وحزب الله سيكونان محشورين، لأن البديل عن الخيار الثالث سيكون طلب لودريان والقوى الفاعلة فتح ابواب مجلس النواب بصورة دائمة ،لا موسمية ،لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهو امر يضع بري وفريقه في موقف حرج. فاما ان يدعو الى جلسات متتالية لمجلس النواب، واما ان تتحول العقوبات التي لوح بها البرلمان الاوروبي ومجموعة الدول الخمس الى حقيقة. فاي السيناريوين هو الاقرب الى التنفيذ؟ زيارة لودريان ستفصل السيناريو الابيض من السيناريو الاسود. فلننتظر.