برودة في الطقس ظاهرة تقابلها برودة سياسية واضحة، لكن الظاهر السياسي لا يعبر عما يحصل في الكواليس فالـ mtv كشفت أن ثمة لقاءات عدة عقدت وتعقد بين الوزير جبران باسيل واللواء عباس ابراهيم هدفها كسر الجمود الحكومي وإعادة تفعيل مبادرة رئيس الجمهورية بعد إعادة توضيح ما التبس من بنودها، والاتصالات تشمل اللقاء التشاوري، ومن وراءه، اي حزب الله، وهي تشمل إضافة الى الوضع الحكومي العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله. لكن هذه المعطيات لا تعني حكما ان العقبات أمام الكومة ذللت، فالتفاصيل لا تزال تلقي بظلالها والتفصيل الأكبر الذي أطاح بالتشكيلة الحكومية في اللحظة الأخيرة قبل عيد الميلاد لا يزال حاضرا، اذ لم يتم حتى الآن تحديد موقع ممثل اللقاء التشاوري في الحكومة، هل سيكون في كتلة التيار أم في كتلة اللقاء، وبالتالي هل سيجلس الى طالة التيار ام الى طاولة اللقاء؟
رغم الحذر المبرر فإن ما قاله سفير الإمارات العربية المتحدة في لبنان يبعث على التفاؤل، فالسفير الشامسي أكد في تصريح أن الحكومة ستشكل قبل القمة الاقتصادي التي ستنعقد في بيروت، ملاحظا ان القمة تستلزم تأليف حكومة، فهل يصدق توقع السفير الاماراتي ويبدأ اللبنانيون سنتهم الجديدة بحكومة جديدة؟
في انتظار الاجابة التي قد تحملها الأيام المقبلة التطورات الدبلوماسية تتسارع في سوريا، فبعد الاعلان ع اعادة فتح سفارة الامارات في دمشق برز اليوم كلام بحريني لافت اذ اعلن وزير الخارجية البحريني أن بلاده تقف مع سوريا في حماية سيادتها وأراضيها، كما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية قبل قليل نقلا عن السلطات السعودية انه لا مانع لدى السعودية من عودة سوريا الى جامعة الدول العربية. كل ذلك يؤكد أن ثمة كلمة سر خليجية جديدة للتعاطي مع الواقع السوري، فهل انسحاب الاميركي من سوريا يقضي باحتضان سوريا عربيا؟ واعادتها الى محيطها بعدما ذهبت بعيدا جدا في تحالفها مع ايران ضد العرب؟