ما الذي يخبئه الأسبوع الطالع؟ ففي بلد الشغور المستمر، والدويلات المتمادية، بتنا ننام على حدث لنصحو على آخر، وسط سؤال أساسي ضروري ومستمر عن العبر والمحاسبة، حتى لا تتكرر المأساة، ولا يستسهل المتمادون تكرار تماديهم. على جدول أعمال الأيام المقبلة أكثر من محطة. فمجلس الوزراء سيستكمل دراسة مشروع موازنة 2023 التي تسبق الإعتراضات إقرارها ومدى الحاجة إليها بعد ثمانية أشهر من التأخير، وفي ضوء تبدل المعطيات المالية والإقتصادية التي وضعت على أساسها. ومجلس النواب، على موعد مع جلسة تشريعية، مسألة نصابها مرتبطة بمواقف الكتل النيابية، لاسيما التيار الوطني الحر، الذي ينظر إلى “تشريع الضرورة” على القطعة، ووفق “تيرموميتر” العلاقة بينه وبين رئيس المجلس وحليفه. وعلى الخط الرئاسي، من المفترض أن يتسلم التيار من حزب الله ورقة جوابية على الأفكار التي وصلته عن اللامركزية الإدارية، وبناء الدولة. واللافت في هذا السياق، ما أعلنه نائب التيار أسعد درغام للـMTV عن إمكان السير بسليمان فرنجية، شرط قبول الحزب بشروط التيار هذه. فهل ينبع هذا الشرط من علم التيار في قرارة نفسه أن شرطه تعجيزي لحزب الله؟
على صعيد آخر، وبدل أن يستتر وزير اللاثقافة محمد مرتضى بعد تغريداته ومواقفه التي لا تمت الى الثقافة بصلة، إذا به يرد على الـMTV ببيان سوقي.
وزير حزب الله وصفنا بالمتمرمرين. وقد أصاب بذلك. فنحن متمرمرون من السلاح غير الشرعي، ومن ضرب صورة لبنان الحضارية. متمرمرون من محاولات القمع لكل حر ولكل كلمة حق. متمرمرون من الحقد على الحياة، ومن الأطماع والطموحات غير البريئة. ومتمرمرون أكثر من تفاهم حزب الله مع اسرائيل على الغاز والأمن والأمان واتهامنا بالعمالة عند كل اعتراض على عمالته. متمرمرون من عدم تعلم حزب الله من تجارب الإستقواء والإستئثار السابقة في لبنان ، والتي دفعنا ثمنها على الصعد كافة. والمضحك المبكي في بيان مرتضى، مدحه لنفسه في بيانه السوقي، وحديثه عن القيم، وهو الذي بفضل قلة ثقافته بات مصدر سخرية أكثرية اللبنانيين، في حين أن الMtv لم تصفه الا بما هو فيه! فإذا كانت الدعوة الى الفتنة في قول الحقيقة، ورفض الواقع والأمر الواقع، فمرتضى ومن يمثل مخطئون! لا تخيروننا بين الحرية والفتنة، وبين السكوت والفتنة، وبين قول الحقيقة والفتنة، وبين رفض السلاح والفتنة، فنحن في Mtv لن نقول الا الحقيقة مهما كان الثمن.