20 كانون الثاني 2019 إنه الحد الأقصى الافتراضي الجديد الموضوع لتشكيل الحكومة، السبب الموجب للموعد الجديد انعقاد القمة الاقتصادية التنموية في بيروت، في المبدأ من غير الطبيعي بل من المعيب أن يستقبل لبنان قمة بهذه الاهمية وهو في ظل حكومة تصريف اعمال وغير قادر على تشكيل حكومة، فانعدام القدرة على تشكيل حكومة يفضح لبنان أمام جميع أشقائه العرب، ويثبت أنه دولة فاشلة وعاجزة، وأنه غير قادر على تسيير أموره بنفسه، من هنا فإن مرحلة ما بعد رأس السنة ستشهد إعادة تزخيم للاتصالات وصولا الى محاولة تشكيل الحكومة الجديدة، لكن إعادة التسخين قد لا تؤدي حكما الى نتائج ايجابية خصوصا اذا ما استمر الاطراف المحليون في لعبة شد الحبال حتى النهاية وفي اتباع سياسة حافة الهاوية.
اذا من الآن وحتى الثاني من كانون الثاني 2019، الاتصالات ستخف بل ستنعدم ربما، والمفاوضات ستنقطع لأن معظم المسؤولين بدأوا منذ اليوم إجازة رأس السنة، لكن ألا يشعر المسؤولون أنه لا يحق لهم بإجازة ما داموا يديرون البلد بهذا الفشل وهذا العجز؟ وكيف يسمحون لأنفسهم بإجازة وهم يدركون أن البلد على مشارف الانهيار وأن أموال “سيدر” في مهب الرئيس وأن الثقة بلبنان الدولة والمؤسسات تكاد تنعدم؟
وما ينطبق على الداخل ينطبق على الحدود الجنوبية، اليونيفيل أكدت بعد تحقيقات أجرتها أن معمل الباطون في كفركلا يحوي فتحة على نفق يعبر الخط الأزرق، وهي نتيجة خطرة لأنها تحمل الدولة اللبنانية مسؤوليات تجاه المجتمع الدولي انطلاقا من مندرجات القرار 1701، فإذا كانت الدولة لا تدري بمثل هذه الأنفاق فتلك مصيبة، وإذا كانت تدري وسكتت فالمصيبة أعظم.