IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم السبت في 26/8/2023

هل سيصل آموس هوكستين الى بيروت قبل وصول جان ايف لودريان اليها؟ الاحتمال ممكن، خصوصا اذا تأكدت المعلومات التي تشير الى ان كبير مستشاري الطاقة للرئيس الاميركي سيزور بيروت في مطلع ايلول ، علما ان المبعوث الرئاسي الفرنسي لن يكون في العاصمة اللبنانية قبل منتصف الشهر المقبل. لكن، وبمعزل عمن يسبق من ، فان مهمة الرجلين مختلفة . فهوكستين يحاول تحريك المياه الراكدة في ملف تحديد الحدود البرية بين لبنان واسرائيل ، ويتردد انه يحمل معه طرحا اميركيا يؤسس عليه لبدء مفاوضات جدية بين لبنان واسرائيل . لكن المشكلة في الملف تتعلق بحزب الله. فحل إشكال الحدود البرية ينزع من يد الحزب ورقة ارتكز عليها منذ العام 2000 لتشريع سلاحه. فمع الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية في ذلك العام سلط الحزب الضوء على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، معتبرا ان انجاز التحرير لا يزال ناقصا، وبالتالي فان المقاومة لا تزال ضرورة. فماذا سيفعل الحزب اذا تم حل قضية الحدود البرية بعد حل ملف الحدود البحرية؟ وهل سيلجأ الى ذريعة اخرى في خطبه وادبياته السياسية لتبرير احتفاظه بسلاحه؟

مقابل مسعى هوكستين فان لودريان سيحاول احداث خرق في الجدار الرئاسي من خلال زيارته الثالثة الى لبنان. لكن الواضح ان الزيارة لن تحقق الخرق المطلوب في ظل وجود خطين متوازيين لا يلتقيان. الخط الاول تمثله قوى الممانعة التي لا تزال تصر على تأييد سليمان فرنجية، رغم كلامها الدائم على اهمية الحوار وتركيزها على ضرورة اجرائه. اما الخط الثاني فهو خط المعارضة، التي ترفض الالية التي يتبعها لودريان، ولن تتجاوب مع دعوته الى حوار جماعي لانها تعتبره مضيعة للوقت ولن يؤدي الى اي نتيجة. ففي ظل هذا التناقض الصريح والواضح ماذا في امكان لودريان ان يفعل وان يحقق؟ في الاثناء برزت الى الواجهة المساعي التي تبذلها الديبلوماسية اللبنانية في مجلس الامن لاجراء تعديل على قرار التمديد لليونيفيل ، حيث للبنان ملاحظات عليه. لكن يبدو ان وزير الخارجية عبد الله بو حبيب لن يفلح في مسعاه ، لأن دولا معنية كثيرة تعتبر انه في ما يقوم به ينفذ اجندة حزب الله، اكثر مما ينفذ اجندة الدولة اللبنانية!