Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/08/29

بعكس ما كان متوقعا، فإن رياض سلامة لم يحضر أمام الهيئة الإتهامية في بيروت. بل حضر وكيله الذي قدم دعوى مخاصمة ضد الهيئة الإتهامية ، وذلك أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز. وبناء عليه، قررت الهيئة الإتهامية رفع يدها عن متابعة النظر في توقيف حاكم مصرف لبنان السابق، ما يعني أن قضية سلامة أصبحت معلقة حتى إشعار آخر في إطار القضاء اللبناني. فهل التعليق موقت أم دائم؟ بمعنى هل تواصل القضية القانونية ضد سلامة مسارها الطبيعي، أم تغرق في دعاوى الرد ومخاصمة الدولة تماما كقضية جريمة تفجير المرفأ، بحيث تصبح الحقيقة في مهب الريح، بل في مهب المصالح القاتلة لأركان المنظومة؟
سياسيا، لبنان في انتظار أموس هوكستين، الذي جاء على ما يبدو لأمرين. فالعراب الأميركي يريد أن يواكب بدء أعمال التنقيب في البلوك 9، كما يريد إعطاء دفع لعملية تثبيت الحدود البرية مع إسرائيل، والأمران تحدث عنهما بالتفصيل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لل “ام تي في”، متمنيا ان ينجح هوكستين في إيجاد حل للنقاط البرية العالقة، تماما كما نجح في ترسيم الحدود البحرية
حدوديا، التصعيد مستمر.
فقد اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي في كلمة وجهها الى الامين العام للامم المتحدة ان احتمال التصعيد على الحدود الشمالية يتزايد، معتبرا ان ايران تدفع حزب الله الى التحرك. في المقابل، يبدو ان مفاوضات وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في نيويورك حققت بعض التقدم. اذ ذكرت معلومات صحافية ان بو حبيب نجح في تضمين مسودة القرار المتعلق بالتجديد للقوات الدولية عبارة تتعلق بالتنسيق بين اليونيفيل والدولة اللبنانية، كما نجح في استبدال تعبير شمال الغجر بعبارة منطقة الماري، علما ان المصطلحين يشيران الى الاراضي اللبنانية المحتلة. هذا بالنسبة الى الحدود الجنوبية.
اما بالنسبة الى الحدود الشمالية- الشرقية فانها تشهد موجة نزوح سورية جديدة عبر طرق خاصة بالتهريب وعبر مناطق وعرة ، ما سيفاقم الى حد بعيد الازمات المستشرية الناتجة من النزوح السوري الى لبنان. فهل كتب على لبنان ان يعاني موجة ثانية من النزوح السوري ، فيما هو لم يتمكن من معالجة التداعيات الكارثية لموجة النزوح الاولى؟