IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “mtv” المسائية ليوم الأربعاء في 9/5/2018

أنتجت الانتخابات بلوكات برلمانية سياسية كبيرة ستجعل من قيادة الدولة في سياستها الداخلية والخارجية امرا بالغ التعقيد، ففي الشأن الداخلي سيشهد الواقع السياسي مرحلة صعبة من شد الحبال لاختيار رئيس مجلس النواب قبل ان ننزلق الى المرحلة الاصعب المتمثلة في تسمية رئيس للحكومة.

واذا كان منطق عدم تجاوز الخطوط الحمر سيعيد الى الرئيس بري مطرقته ومنطق التسوية سيعيد الرئيس الحريري الى السراي فإن المنطق سيتهاوى عند ولوج مرحلة تشكيل الحكومة وهذا ليس تبصيرا، فالمواقف واضحة والشروط جاهزة وكذلك السكاكين ان للدفاع عن حقائب او لانتزاع حقائب.

الصراع الداخلي يجري ولبنان على صفيح اقليمي ساخن، من هنا يفترض بالقيمين الاحتساب بأن شكل الحكومة خصوصا في حقيبتيها الدفاعية والديبلوماسية ومن ثم بيانها الوزاري سيضع لبنان في موقعين لا ثالث لهما، الممرات الآمنة التي تحميه من رياح البارود التي تتجمع في المنطقة ام على ممر الفيلة الذي يصر حزب الله على سلوكه.

يدفع الى هذا التوصيف تفلت اسرائيل من كل القيود والضوابط ومنح نتنياهو نفسه رخصة للقتل والعربدة لمجرد ان عرابه في الحكمة دونالد ترامب وقع بقلمه الغليظ وثيقة انسحابه من الاتفاق النووي مع ايران فاتحا الابواب امام خيول الفوضى وجنون الحرب بحجة منع تمدد الفرس الى اسوار اسرائيل.