IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الأحد في 2023/09/10

ضحايا الزلزال في المغرب الى ارتفاع . فالعدد تجاوز الالفي قتيل والالفي جريح ، علما بان اكثر من نصف الجرحى في حال حرجة. كذلك فان مصادر الفرق الطبية والدفاع المدني ترجح ارتفاع محصلة الضحايا مع تواصل عمليات الانقاذ. اذا، الصورة مأسوية في المملكة المغربية. احد الناجين من الزلزال وصف ما عاشه بأنه يوم قيامة، فيما اعتبر آخر ان اسوأ ما في الزلزال المدمر انه جعل الجميع يشعرون بالعجز، وان ما يحصل قدر لا مفر منه. وقد روت امرأة  ناجية انها تعيش فاجعة بكل معنى الكلمة، لانها لا تعرف ما اذا كان افراد عائلتها على قيد الحياة او لا.

وفيما المغرب يلملم جراحه، يستعد لبنان لاستقبال الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، عله يسهم في لملمة جراح الفراغ الرئاسي. علما بان الامال المعقودة على لودريان ليست كثيرة، بعدما اثبتت المبادرة  الفرنسية لا واقعيتها وعدم قدرتها على تأمين اكثرية لبنانية حول طروحاتها. فهل تكون زيارة لودريان الثالثة الى لبنان هي الزيارة الاخيرة؟ وذلك في ظل ما يتردد عن عزم قطر على الدخول بقوة على خط الوساطة، ووراثة الدور الفرنسي في المجال الرئاسي؟

في الاثناء، لم ينعقد اللقاء المنتظر بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي على هامش قمة العشرين في الهند. ووفق مراسلة ال”ام تي في” في فرنسا، فان اجندة القمة الزاخرة بالاجتماعات واللقاءات المطولة دفعت بكبار المسؤولين الى تعديل برنامج لقاءاتهم. وكان اللقاء بين ايمانويل ماكرون ومحمد بن سلمان من اللقاءات التي الغيت، علما بان الشأن الرئاسي اللبناني كان في صلب جدول الاجتماع لو انعقد.

امنيا، الاشتباكات تتواصل في مخيم عين الحلوة ومحيطه لليوم الرابع على التوالي، وقد بلغ عدد القتلى حتى الان تسعة. ولا مؤشرات تفيد ان وقف اطلاق النار سيحترم، في ظل تعدد القوى والفصائل الفلسطينية، وفي ظل تداخل العوامل والاسباب المؤججة للمعارك.

وفيما لبنان منشغل بهمومه الرئاسية والامنية، برز خبر توقيع الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والاتحاد الاوروبي وفرنسا والمانيا وايطاليا، مذكرة تفاهم لتأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات. وهذه الممرات ستربط آسيا والشرق الاوسط والهند واوروبا وتشمل خطوط انابيب للكهرباء والهيدروجين وتطوير بنية تحتية وخطوط سكك حديدية. فاين لبنان من هذه التطورات العالمية والاقليمية الكبرى؟ وهل تعي المنظومة الحاكمة التابعة لمحور الممانعة ما يحصل في المنطقة والعالم، ام انها كالعادة منشغلة باطلاق الشعارات الطنانة والقاء الخطب الرنانة، ما يزيد في افقارنا ويعيدنا عشرات الاعوام الى الوراء؟