IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الإثنين في 11/09/2023

انها حكومة الصيف والشتاء تحت سقف واحد. فهي لم تجتمع قبل الظهر للبحث في قضية النازحين، فيما اجتمعت بعد الظهر لمواصلة دراسة ارقام موازنة العام 2024 وبنودها. فهل نحن امام حكومة مسؤولة حقا، أم امام وزراء لا يتحملون مسؤولياتهم، او لا يريدون ان يتحملوها لالف سبب وسبب؟ في الحالين، ما حصل بحجم الفضيحة . اذ فيما يدخل لبنان حوالى الف نازح سوري يوميا ، وفيما لبنان ينوء تحت ثقل النزوحين القديم والجديد، يتهرب عدد من الوزراء من المشاركة في جلسة للحكومة، كل واحد تحت حجة معنية! لكن كل الحجج تسقط ولا قيمة لها امام قضية وجودية تنهش يوميا الجسد اللبناني. لذلك كان على الرئيس نجيب ميقاتي، وبدلا من ان يبحث في نهاية جلسة بعد الظهر قضية النازحين، ان يعود ويخصص الجلسة كلها للموضوع وفي حضور القادة الامنيين. اذ ماذا يفيد البحث في موازنة العام المقبل اذا استمر اغراق لبنان بالنازحين، واذا اصبح اكثر من نصف الموجودين على الاراضي اللبنانية من غير اللبنانيين؟ وفيما لبنان يعاني التداعيات الكارثية للنزوح السوري ، فانه لا يزال يدفع الاثمان الغالية نتيجة اللجوء الفلسطيني . فالمعارك في عين الحلوة مستمرة لليوم الخامس على التوالي ، فيما السلطة الشرعية تحاول التوسط بين القوى والفصائل الفلسطينية لكن بلا جدوى ! سياسيا، انه اسبوع لودريان الذي يبدأ لقاءاته غدا على ان تستمر حتى الخميس المقبل. وحتى الان لم تحدد خريطة الطريق التي سيتبعها المبعوث الرئاسي الفرنسي، وما اذا كان سيدعو الى جلسة حوار عامة ام لا. علما ان المعطيات تفيد بان لودريان يدرك صعوبة الامر، لذلك قد يكتفي بعقد لقاءات حوار ثنائية على ان تخلو الساحة بعد الخميس للوفد القطري، الذي سيحاول اعطاء دفع قوي وواقعي للاستحقاق الرئاسي. فهل ينجح القطري المنحاز لقائد الجيش ، والمدعوم سعوديا واميركيا حيث فشل الفرنسي، ام ان المسعى الجديد لن يحقق النتيجة المتوخاة فنعود الى الدوران في حلقة الفراغ من جديد؟.