IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاربعاء في 2023/09/27

عيد مبارك في ذكرى المولد النبويّ، مع التمني بأن يحمل العيدُ الخيرَ للبنانيّين عموماً والمسلمينَ خصوصاً. وفي العيد إنحسرت الحركةُ السياسيّةُ وبدا كأن الجميع في انتظار معطىً جديد يغيّر المعادلةَ القائمة. المبعوث الرئاسيّ الفرنسي جان إيف لودريان كرّر دعوتَه للمسوؤلين اللبنانيّين كي يذهبوا إلى خيار ثالث على صعيد رئاسةِ الجمهورية، معتبراً أنَّ استمرارَ المواجهةِ بين كتلتي جلسةِ الرابع عشر من حّزيران لن يأتي بأيِّ حل. توازياً، إشتعلت كلامياً على محور وليد جنبلاط من جهة، والتيارِ الوطنيِّ الحرّ والقواتِ اللبنانيّة من جهة ثانية. فالرئيس السابق للحزب التقدميّ الإشتراكي إتهم القوات والتيار بإجهاض فرصةِ الحوار وحمّلهما مسؤوليةَ ما يترتّب عن ذلك. الموقف الجنبلاطي إستدعى ردوداً من القوات والتيار نعرضُهما في سياق النشرة. كلُّها مؤشراتٌ تدلّ على أن الجميع يتصرّف كأنه في الوقت الضائع، بانتظار عودةِ الموفدِ الفرنسيّ ووزيرِ الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي
لكن اسئلة كثيرة تطرح في السياق منها: هل سيقوم لودريان حقا بزيارته الرابعة ، ام سيفضل عدم العودة طالما ان المبادرة الفرنسية انتهت؟ وهل تتمكن قطر من احداث الخرق المنشود،  ام ان مبادرتها ستلقى نفس مصير المبادرة الفرنسية؟  كل هذا يجري  فيما تتضح يوما بعد يوم فصول المؤامرة الكيانية التي يتعرض لها لبنان. وقد  نشرت اليوم  احصاءات تؤكد ان عدد التلاميذ السوريين الذين في عمر المدرسة في لبنان يتجاوز ال 700 الف تلميذ، وهو رقم مخيف لأن عدد التلامذة  اللبنانيين  في المدارس الخاصة والرسمية  لا يتجاوز المليون  و260الف تلميذ ، اي  ان عدد السوريين الذين في عمر المدرسة  يبلغ 60  في المئة من عدد التلاميذ اللبنانيين. والرقم سيصبح متساويا بعد سنوات قليلة، بحيث ان عدد التلاميذ  السوريين سيصبح بعدد التلاميذ اللبنانيين. فهل يعي المجتمع الدولي ان ما يتعرض له لبنان هو حرب على تركيبته الديمغرافية وعلى هويته الوطنية ، ما يجعله بلدا معرضا للزوال؟