IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/10/03

الإستحقاق الرئاسي معقد داخليا، ومعلق خارجيا. الداخل أولا أثبت أنه غير قادر على إنتاج رئيس لأن حزب الله وحلفاءه مصرون على مرشحهم ، فيما المعادلات الداخلية ليست لمصلحتهم كما كانت بين العامين 2014 و2016. بالتالي فإن ما يصح على المعركة الرئاسية التي أوصلت العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا لا يصح بتاتا على المعركة الرئاسية الحالية، والتي لا تسمح ظروفها بإيصال سليمان فرنجية. وعليه، فإن التعويل أضحى على الخارج، وتحديدا أكثر على الخارجين : الإقليمي والعربي. لكن المشكلة أن الخارج بشقيه غير مستعجل، لأن أجندته مرتبطة بأمور وملفات أهم من لبنان، تبدأ بالمفاوضات الأميركية- الإيرانية ولا تنتهي بالمفاوضات الإيرانية – السعودية.
وعليه، فإن الإنتظار سيطول مبدئيا، وسيملأه أفرقاء الداخل بالمواقف ذات السقوف العالية، وهو ما يفعله مثلا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يرفع الصوت ضد قائد الجيش لعلمه أنه حاليا المرشح الأكثر جدية، وأن حضوظه للفوز بالسباق الرئاسي ليست قليلة.
أمنيا، المديرية العامة لامن الدولة داهمت خيمة يقطنها سوريان في زحلة فعثرت على كمية من الاسلحة الحربية واسلحة الصيد بالاضافة الى البسة عسكرية وهواتف خلوية عدة وكاميرات. المداهمة، وهي ليست الاولى من نوعها للاجهزة الامنية، تثبت ان بعض من يطلق عليهم تسمية نازحين صاروا يشكلون خطرا على امن البلد وحياة المواطنين. وهو امر يدعو الى مزيد من الحيطة والحذر . كما ينبغي ان يحمل الحكومة على الاسراع في اجراء مفاوضات مع الحكومة السورية، ليعرف ما اذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي الى نتيجة ام لا. علما ان النتيجة، مبدئيا،  معروفة سلفا. لكن الاهم هو ان تباشر الحكومة  اتصالاتها بالخارج لشرح الواقع اللبناني على حقيقته. فالوضع لا يمكن ان يستمر على هذا النحو، لا امنيا ولا ديمغرافيا ولا اقتصاديا. فالقضية  في لبنان لم تعد قضية نازحين او لاجئين  بل صارت تتعلق بوجود سوري غريب ومريب يهدد تركيبة الوطن وهوية البلد.