الحدث يتنقل بين سوريا والنازحين السوريين . فما حصل امس ان في حمص او في الدورة غير مسبوق وخطر . فاستهداف الكلية الحربية في حمص ليس امرا عاديا بالمعنى العسكري . اذ كيف تصل مسيرات الى كلية حربية محمية مجتازة عشرات الكيلومترات ومتخطية الدفاعات الجوية السورية والروسية معا ؟ اذا ، في الامر قطبة مخفية ما ، وخصوصا ان حمص تضم اهم القواعد العسكرية التابعة للطيران الحربي السوري ، وبالتالي فان شبكة الرادارات الموجودة فيها تستطيع حكما كشف المسيرات قبل ان تصل . هذا في سوريا . اما في لبنان ، فالاشكال الذي حصل بين السوريين واللبنانيين في منطقة الدورة اعاد تركيز الاضواء على حالة التفلت السائدة في الشارع . يكفي ان نعلم ان استخبارات الجيش اوقفت السوريين المتورطين في الاشكال ، وعددهم ثمانية ، وقد تبين ان اوراقهم غير قانونية . وهو امر يؤكد مخاوف اللبنانيين من الوجود السوري غير الشرعي وغير المضبوط ، وحتى غير المحدد لا جغرافيا ولا عدديا…
توازيا، وجه مخاتير منطقة الجديدة – البوشرية – السد كتابا الى المديرية العامة للامن العام طالبين فيه اقفال كل المحال التجارية غير الشرعية المشغولة من غير اللبنانيين. وهو مسار سيتصاعد، على ما يبدو، وسيستكمل في مناطق لبنانية اخرى، ما يعني ان قضية النازحين لن تقفل قبل ايجاد حلول عملية لضبطها والحد من آثارها المدمرة على لبنان واللبنانيين. رئاسيا، الاستحقاق مؤجل حتى اشعار آخر. يؤكد الامر ان زيارة لودريان معلقة بانتظار موافقة الاطراف السياسية على مناقشة الخيارالثالث الذي تحدث عنه المبعوث الرئاسي الفرنسي في زيارته الاخيرة. كذلك فان زيارة وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي مؤجلة هي الاخرى، لأن الظروف غير مؤاتية بعد لتظهير صورة الرئيس العتيد. في الاثناء سجل حادث امني خطر اليوم في سجن زحلة، اذ عمد بعض السجناء الى اضرام النيران داخل غرف السجن ما ادى الى سقوط ثلاث ضحايا حتى الان.