المساعدات الانسانية على معبر رفح لم يفرج عنها بعد، وهي محاصرة كأهل غزة. ومع ان قناة “القاهرة نيوز” ذكرت في نشرتها امس ان معبر رفح سيفتح الجمعة، لكن الامر لم يتحقق بعد والمعبر لم يفتح حتى الان. فهل يتعلق الارجاء بتدابير واجراءات لم تتحقق بعد، ام ان اسرائيل لا تزال تناور لاخضاع اهل غزة؟ في الاثناء تواصل القصف على غزة وهو لم يوفر حتى الكنائس. ووفق وزارة الصحة في القطاع فان عدد الضحايا ارتفع الى 4137 وعدد الجرحى الى اكثر من ثلاثة عشر الفا. ديبلوماسيا، رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك يواصل جولته الاقليمية التي شملت اسرائيل ومصر والسعودية، لكن الانظار تبقى متجهة الى قمة القاهرة للسلام التي تنعقد غدا السبت في القاهرة، وذلك للبحث في حلول واقعية للحرب المحتدمة بين اسرائيل وحركة حماس. ومع ان لا آمال كثيرة وكبيرة تعلق على القمة، لكن الاكيد انها تفتح كوة في الجدار المسدود، وقد تؤسس لوساطة مستقبلية ما, ستظهر نتائجها… ولو بعد حين…
لبنانيا، الترقب والحذر سيدا الموقف. في المبدأ المشهد لا يبدو مطمئنا. ففي الجنوب التصعيد العسكري على حاله، وتبادل القذائف والصورايخ مستمر. كما ان وزارة الدفاع الاسرائيلية اعلنت عن خطة لاجلاء سكان مستوطنة كريات شمونة القريبة من الحدود اللبنانية. وفي بيروت السفارات الاجنبية تواصل مطالبة رعاياها بمغادرة لبنان فورا، كما ان شركة طيران الشرق الاوسط خفضت نصف رحلاتها، فيما الشركات الاجنبية بدأت تحد من رحلاتها الى لبنان. لكن رغم كل المشهد غير المطمئن، فان المعلومات المتوافرة تشير الى ان المناوشات في الجنوب. ستبقى ضمن قواعد الاشتباك. فحزب الله لا يريد الحرب، ويفضل تجنبها. لكنه في المقابل لا يمكن ان يبقى ساكتا اذا اكتسبت الحرب طابعا اقليميا. وهو ما المح اليه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي اكد ان لبنان لا يريد الحرب، لكنه لاحظ في المقابل ان ما يحدث في غزة سيحدد الى اين تتجه الامور في المنطقة.