من غزة الى اليمن الى لبنان الاوضاع تتدحرج نحو الاسوأ. فكأن هدنة غزة التي دامت اسبوعا لم تكن الا لاراحة المتقاتلين وللاعداد لجولة ثانية من المعارك اقسى من الاولى. المكتب الاعلامي في غزة اعلن عن مقتل ما لايقل عن 700 فلسطيني في الساعات الاربع والعشرين الفائتة، فيما اكدت الاونروا انه اذا لم يمت سكان غزة من القصف، فانهم سيموتون من جراء الامراض. في اليمن وباب المندب والبحر الاحمر استهداف السفن والمدمرات مستمر.
توازيا، الجبهة الحدودية في لبنان مشتعلة، والقصف المتبادل عنف بعد الظهر ما اوقع اصابات والحق اضرارا وخسائر لدى الطرفين. في السياق لفت ما قاله المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية، اذ حذر حزب الله من ارتكاب خطأ قد يجلب الخراب للبنان. و ترافق التهديد مع دعوات اسرائيلية متصاعدة لتغيير الواقع على الحدود الشمالية لاسرائيل. فهل يعني هذا ان كل الاحتمالات اضحت مفتوحة في الجنوب، تحت عنوان ضرورة تنفيذ مندرجات القرار 1701؟
البداية من التوتر في البحر الاحمر ، اذ اعلن البنتاغون عن هجمات على المدمرة الأميركية كارني وسفن تجارية, في وقت اعلن الحوثيون ان بحريتهم استهدفت سفينتين إسرائيليتين. ويتزامن الحدث مع توجه مدمرة بريطانية الى المنطقة في مواجهة الحوثيين. وطائرات بريطانية ايضا دخلت على الخط في مواجهة حماس والمهمة مرسومة ومحددة الاهداف.