ما كان متوقعا حصل. فالصلحة بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع لم تعمر طويلا، والسبب الاساسي ان رئيس التيار الوطني الحر لا يريد الصلح بل التصعيد، اعتقادا
منه ان رفع الصوت ضد رئيس الحكومة يكسبه شعبية مفقودة في الشارع المسيحي. لكن فات جبران باسيل ان اسلوبه لم يعد ينطلي على احد، وان اللبنانيين شبعوا من الخطب الشعبوية الغرائزية التي لا تؤدي الا الى تدمير ما تبقى.
ورغم كل الضجيج المفتعل وعمليات العرقلة فان تعيين رئيس للاركان يأخذ مساره ، وهو ما اكده وزير الاعلام زياد مكاري الذي كشف ان تيمور جنبلاط سيزور سليمان فرنجية الاسبوع المقبل وان تعيين رئيس للاركان سيحصل بعد الاعياد.
في الاثناء، العمليات العسكرية متواصلة في الجنوب ، فيما اسرائيل تواصل حرب المستشفيات في غزة، وتوسع هجومها البري عبر اجتياح جديد في وسط القطاع.
ويترافق التصعيد العسكري مع تضاؤل الامال بامكان التوصل الى هدنة جديدة. البداية من لبنان، وتحديدا مما يتردد عن مساع بعد عطلة الاعياد لتحريك الملف الرئاسي الجامد. فهل سيكون للبنان رئيس في بدايات العام 2024؟.