عام مجيد . والعالم ودع بصخب ، وحتى بجنون ، سنة ً مثقلة بالأزمات والمجازر . لكن ماذا بعد وداع العام 2023؟ الآن يمكن القول : ” راحت السَكرة وجاءت الفَكرة” . اذ ان أزمات لبنان والمنطقة والعالم انتقلت كلُها الى العام الجديد غير عابئة بتغير الروزنامة. فاليوم الاول من العام 2024 هو اليوم السابع والثمانون من حرب غزة . وفيما كان البابا فرنسيس الاول يدعو الى السلام ، كانت اسرائيل تصعد من تهديداتها ضد غزة ولبنان . فالجيش الاسرائيلي اعلن ان الحرب مع حماس ستستمر طوال العام 2024 ولن تـتوقف قبل القضاء عليها. كذلك كشف مسؤول اسرائيلي رفضَ الكشف عن اسمه ان اسرائيل تستعد لبدء المرحلة الثالثة من القتال ، التي هي مرحلة التطهير . على صعيد لبنان اشار المسؤول عينـُه الى ان عدة الوية انسحبت من معركة غزة تستعد لاحتمال احتدام القتال ضد حزب الله في لبنان . توازياً ، دعا وزير الدفاع الاسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان الى اعادة احتلال جنوب لبنان ، وذلك حتى تشكيل حكومة في بيروت تعرف كيف تمارس سيادتـَها. لكن قبل تفصيل التهديدات والازمات ، البداية من احتفالات رأس السنة التي انست العالم ولو لساعات مآسي السنة المنصرمة.