من غزة الى لبنان وسوريا وصولا الى ايران، المنطقة تغلي، وكرة النار تتنقل، والتطورات الدرامتيكية تتسابق. فبعد أقل من اربع وعشرين ساعة على اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري ورفاقه في عمق المربع الامني لحزب الله، وقع انفجاران في ايران استهدفا حشودا كانت تحيي الذكرى الرابعة لمقتل اللواء قاسم سليماني. الهجومان اسفرا عن مقتل حوالى مئتي شخص ، ولا يمكن وضعهما الا في سياق الاستهداف الذي تتعرض له قوى ودول الممانعة بعد عملية طوفان الاقصى.
فالعمليات الامنية والعسكرية تتلاحق، فيما الرد من جانب هذه القوى لا يزال دون التحديات المطروحة. وفي السياق كان انتظار لما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ردا على استهداف العاروري امس في عمق الضاحية الجنوبية. وقد بدأت النشرة وهو لم يعلن موقفه بوضوح من اغتيال العاروري . البداية من اغتيال الرجل الثاني في حماس ، الذي نفذ بعملية محكمة للموساد . فما السيناريو العسكري الذي يرجح أنه اتبع في الاغتيال؟…