ماذا حمل آموس هوكستين الى المسؤولين اللبنانيين؟ وهل حقق الهدف من زيارته؟ علنا، لم يأت الموفد الاميركي بجديد بارز، بل اوحى اجتماعه ب+رئيس الحكومة ان الحل الجذري للمسائل المتعلقة بالحدود اللبنانية- الاسرائيلية غير ممكن حاليا، باعتبار انه لا يمكن فصل الوضع اللبناني عما يحصل في المنطقة، وتحديدا عن تطورات غزة وعن مسار المفاوضات الاميركية – الايرانية .
هكذا بدت زيارة هوكستين من السراي كأنها للتهدئة وللدعوة الى ضبط النفس في الجنوب بانتظار بلورة المشهد الميداني والسياسي في الاقليم. في المقابل، هوكستين عين التينة، كان غير هوكستين السراي، اذ تعمق في بحث المقترحات والطروحات مع رئيس مجلس النواب ، بحيث نفذ من الشكل الى الجوهر. فماذا تخبىء هذه الازدواجية؟
توازيا كان وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن يستكمل زيارته الى المنطقة التي شملت تسع دول، في مسعى لمنع اتساع رقعة النزاع. لكن النزاع الاقليمي قد لا يبقى تحت السيطرة وخصوصا في ظل ما يجري بحريا، اذ اعلنت البحرية الايرانية اليوم انها صادرت ناقلة نفط اميركية في بحر عمان بأمر قضائي…