العاصفة حنين انحسرت، لكن النتائج الكارثية الناتجة منها لم تنحسر. في كل المناطق أصوات تتصاعد متسائلة عن أسباب ما حصل ومن المسؤول عنه ومن يعوض الخسائر الكبيرة التي لحقت بعدد لا بأس به من المواطنين. طبعا حتى الان لا اجابات لا من الحكومة مجتمعة و لا من الوزراء والمسؤولين منفردين .
في الجنوب، التصعيد المضبوط يتواصل، والعمليات العسكرية المتبادلة بين حزب الله واسرائيل مستمرة تحت عنوان عريض لا يتغير: احترام قواعد الاشتباك. واللافت انه، ورغم قرع طبول الحرب، فان تلزيم عقود الغاز مستمر من جهتي لبنان واسرائيل.
سياسيا، برودة الطقس لا يبدو انها انعكست على الملف الرئاسي. وقد سجل اليوم حراك مزدوج للمرشح سليمان فرنجية، اذ زار قائد الجيش معزيا، كما يلتقي في هذه الاثناء وليد جنبلاط في كليمنصو الى مائدة عشاء.
حراك فرنجية تزامن مع كلام عن اجتماع جديد للجنة الخماسية وعن زيارتين قريبتين للموفدين الفرنسي والقطري.
اقليميا، اشتباكات عنيفة في غزة، اما في البحر الاحمر فالتصعيد مستمر، وجديده اطلاق صاورخ باليستي للحوثيين اصاب سفينة حاويات مملوكة من الولايات المتحدة الاميركية.