طبول الحرب تقرع في الجنوب. فالطيران الإسرائيلي يواصل غاراته واستهدافاته على البلدات والقرى الجنوبية، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عناصر من حركة أمل. في المقابل، رفع السيد حسن نصر الله من مستوى تهديداته، فأكد أن لبنان في قلب المعركة، وأن ثمن دماء اللبنانيين سيكون دماء لا مواقع وأجهزة تجسس وآليات. فهل يطبق حزب الله فعلا نظرية الدم بالدم، أم أن المواقف المعلنة هي لاستيعاب مجزرة النبطية والمجازر السابقة؟
وفي حال طبقت المعادلة المذكورة ما سيكون حجم الرد الإسرائيلي؟ في السياق، لم يكتف الأمين العام لحزب الله بملف الجنوب بل قارب أيضا الملف الرئاسي، ملقيا مسؤولية تعطيل الإستحقاق الرئاسي على الآخرين. فهل نسي نصرالله أن نواب حزبه وحلفاءه هم الذين يعطلون الإنتخابات، وينسحبون علنا وتحت أضواء الكاميرات عند بدء الدورة الثانية؟
في غزة الأوضاع على حالها. فرفح تترقب الإجتياح البري على وقع القصف الاسرائيلي لجنوب غزة، فيما مسار مفاوضات القاهرة حول الاسرى لا يزال يبدو طويلا . البداية إستعادة ميدانية لما حصل في 14 شباط 2024، الذي شهد قصف مدينة صفد بالاسحلة الدقيقة … وقد تحولت هذه العملية لغزا عند الحدود الجنوبية …فمن اطلق الصواريخ نحو صفد؟.