في الجنوب استهدافُ عناصر حزب الله ومسؤوليه مستمر ، وفي الداخل استهدافُ مبادرة تكتل الاعتدال الوطني مستمرٌ ايضاً . ففي اقل من اربع وعشرين ساعة وَجّهت اسرائيل ضربـتـيـن نوعيتـيـن ضد حزب الله ، ما ادى الى استشهاد سبعة من عناصره ومسؤوليه . وقد رد الحزب على العمليتين بقصف طال مواقع عسكرية اسرائيلية عدة . المسار التصاعدي والنوعي للضربات الاسرائيلية يَطرح الكثير من الاسئلة عن مستقبل الوضع في الجنوب ، لا سيما في ظل تهديدات اسرائيلية بأن الهدنة اذا ما طـُبقت على غزة ، لن تَسري مفاعيلُها على لبنان . التوتر العسكري واكبه توترٌ سياسي . اذ صار واضحاً ان فريقَ الممانعة ، وعلى رأسه الثنائي امل – حزب الله ، لا يريد السيرَ بالمبادرة التي طرحها تكتلُ الاعتدال الوطني . هكذا فان اللقاء بين التكـتل وبين حزب الله الاثنين المقبل سيكون من باب لزوم ما لا يلزم ، باعتبار ان الحزب لن يُعطيَ موقفاً بخصوص المبادرة ، فيما بدأ اركانُ الممانعة يُوجّهون سهامَ الانتقاد اليها ويُفرغونها من محتواها الحقيقي . وسط هذه الاجواء الملبدة داخلياً ، المفاوضات حول وقف اطلاق النار في غزة ستُستأنف مبدئياً غدا الاحد في القاهرة ، وسط معلومات تفيد ان الاطراف المعنية اتفقت مبدئياً على مدة الهدنة في القطاع وعلى اطلاق الرهائن والمحتجزين . البداية من الجنوب حيث الاهالي بين نارين: نار الحرب الاسرائيلية ونار سرقة محاصيلهم الزراعية ، و التهمة الاساسية موجهة الى النازحين السوريين