المستجدّات العسكريّة في الجنوب لا تهدأ. فتبادلُ القصفِ المدفعيِّ والصاروخيّ مستمرٌ بين حزبِ الله وإسرائيل، فيما الطيرانُ الإسرائيليّ يواصل تحليقَه الإستطلاعيّ فوق الجنوب. في الأثناء ثمةَ انتظارٌ للمبعوث الرئاسيّ الأميركيّ أموس هوكستين لمعرفة ما يحملُه من جديد. ووَفق المعلومات فإنَّ هوكستين يحمل غداً الإثنين مقتَرَحاً من ثلاث مراحلَ سيحاول تسويقَه من دون أن يَعرِف حتى الآن موقفَ الأطرافِ المعنيّةِ منه. فالمقترح المذكور بحاجة ليمُرّ، إلى موافقة إسرائيلية على وقف إطلاقِ النار بالتزامن مع الهدنة المفترضة على جبهة قطاعِ غزة. فهل إسرائيل في هذا الواردِ أصلا؟ أي هل ستَعتبرُ الجبهةَ اللبنانيّة مُكَمِّلةً لجبهة غزة، وتوافقُ على وقف إطلاق النارِ فيها، أم ستُصرُّ على عزل المسارَين والجبهتَين؟ في الأثناء الرفضُ اللبنانيّ لما يحصل في الجنوب مستمر. فالمطران عودة تساءل في عظته عمّا إذا كان يجوز لفئة من اللبنانيّين أن تتفرّد بقرارات لا تناسب اللبنانيّين، فيما البطريرك الراعي إعتبر أن لا دخلَ لشعبنا في الجنوب بهذه الحرب وأنه يجب أن لا ينزلق أحدٌ إلى التدمير والتشريدِ من دون فائدة.. في غزة المفاوضاتُ تجري على وقع إطلاق النار. إذ إنَّ القصف المكثّف تواصلَ على خان يونس، فيما وصل ممثلّون للولايات المتحدة الأميركية وقطر وحماس إلى القاهرة لاستئناف المباحثات توصُلاً إلى هُدنة للحرب الدائرةِ بين إسرائيل وحركةِ حماس بالقطاع.