في غزة ، لا هدنة مؤكدة قبل حلول رمضان . انها الخلاصة التي يمكن استنتاجها مما حصل في القاهرة . فقد غادر وفد حماس العاصمة المصرية بعد فشل الوساطة المصرية – القطرية – الاميركية . لكن الوساطة لم تسقط نهائيا ولن تتوقف. اذ افادت المعلومات ان المفاوضات ستستأنف في الاسبوع المقبل وان هناك املا ضئيلا في التوصل الى هدنة قبل رمضان . وكما في غزة كذلك في لبنان . فالضبابية سيدة الموقف ان كان جنوبا او على صعيد الرئاسة . فعلى الجبهة الجنوبية سباق محموم بين احتمالات الهدنة واخطار الحرب ، وسط معلومات تشير الى ان المهلة المعطاة لحزب الله لتحديد موقفه من المقترحات المطروحة تنتهي في منتصف الشهر الجاري . فإما ان يقبل الحزب بها وإما ان ندخل مرحلة الحرب الشاملة . رئاسيا ، مبادرة تكتل الاعتدال تترنح لكنها لم تسقط بعد، واتجاه الامور سيتحدد السبت بعد اجتماع تكتل الاعتدال مجددا بالرئيس نبيه بري . اما على صعيد اللجنة الخماسية فقد اجتمع سفراؤها اليوم في بيروت واعلنت مصادرها لل” ام تي في” انها تؤيد مبادرة تكتل الاعتدال . فهل بري سيتجاوز اللا الفعلية التي يرفعها حزب الله في وجه مبادرة التكتل مستندا الى موقف الخماسية ، ام يرضخ للامر الواقع ويسير فيما يرسمه ويحدده حزب الله؟