وفيق صفا عاد من الامارات من دون ان يحقق الهدف المطلوب. هذا لا يعني ان مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله فشل نهائيا في مهمته القاضية باعادة السجناء اللبنانيين في الامارات الى لبنان .
لكن الموضوع رحل وأجل، اذ ثمة عقبات قضائية كثيرة تحول دون الافراج عن المحكومين أحكاما مؤبدة. فالأمر يحتاج الى آلية قانونية معقدة تستلزم وقتا. كذلك تبين ان للامارات مطالب معينة تريدها من الحزب في شأن ملف معين ، لذلك تم ارجاء العملية الى حين ضمان تجاوب الحزب مع المطالب المذكورة .
سياسيا ، الانظار اتجهت اليوم الى بكركي التي احتضنت اجتماعا مسيحيا موسعا شاركت فيه القوى المسيحية الاساسية باستثناء تيار المردة ، وقد تم التوافق بين المجتمعين على وثيقة تعبر عن الخط التاريخي للمسيحيين ، لكنها لا تزال في حاجة الى مزيد من الدرس .
رئاسيا ، اللجنة الخماسية جمدت نشاطها الى ما بعد الاعياد ، لكن الواضح انها لا تملك مشروعا ولا خريطة طريق لاخراج لبنان من شغوره الرئاسي .
البداية مع زيارة صفا الى الامارات. فهل عاد من الامارات كما ذهب خالي الوفاض؟ وماذا في خفايا الزيارة والضمانات المطلوبة من حزب الله؟.