لليوم الثاني على التوالي، تفجير القنصلية الايرانية في دمشق يفرض نفسه محليا واقليميا . إيران اعلنت على لسان رئيسها ابراهيم رئيسي ان الجريمة الاسرائيلية الجبانة لن تمر من دون رد. وحزب الله اكد في بيان اصدره ان جريمة القنصلية لن تمر من دون ان ينال العدو العقاب والانتقام. فهل تهديد ايران وحزب الله سيتحقق هذه المرة، ام انه مجرد تصعيد كلامي لاستيعاب وقع الضربة الموجعة ولرفع المعنويات؟ على اي حال ما حصل ليس تفصيلا، وهو حادث من سلسة حوادث تؤكد ان هناك اعادة رسم لخريطة توزع القوى في المنطقة. فالاستهداف الممنهج لكل ما هو ايراني في سوريا يعني امرا واحدا، وهو ان مرحلة ما بعد غزة في سوريا لن تكون كما قبلها.
محليا، الجديد الرئاسي، اذا كان هناك من جديد، لن يتبلور قبل منتصف الجاري. فالاسبوع المقبل ستكون هناك عطلة طويلة لمناسبة عيد الفطر، ما يؤجل حراك الخماسية وكل حراك آخر.