فصح مجيد. فمن قَبرِ المخلص في القدس فاض النورُ المقدس ليُثبت أنَّ المسيح قام. لكنَّ قيامةَ المنطقة ولبنان لا تبدو بشائرُها قريبة. في لبنان الورقةُ الفرنسية “لا معلقة ولا مطلقة”، وجوابُ حزب الله لا يزال ملتبساً، ربما في انتظار جوابِ إسرائيل، التي تنتظر، بدورها نتيجةَ محادثاتِ الهدنةِ في القاهرة. وبين الإنتظارين أعلن المتحدثُ باسم الجيشِ الإسرائيلي عن تمرين مفاجىء لمحاكاة عمليةٍ هجومية نفذها اللواء282 على الجبهة مع لبنان،
ما يفيد أنَّ الخيار العسكري، جنوباً، لا يزال قائماً بالنسبة إلى إسرائيل. كلُّ هذا يجري فيما الرأيُ العامُ اللبناني لا يزال على استهجانه الزيارةَ الأوروبيّة -القبرصية وما آلت إليه من نتائج، معتبراً أنَّ الهدف منها إسكاتُ لبنان عن بقاء النازحين السوريّين على أرضه مقابل مليار يورو موزّعة على أربع سنوات. في المنطقة، القاهرة تشهد حراكاً لافتاً. فأمس الجمعة وصل إليها مديرُ وكالةِ الإستخبارات المركزية الأميركية وليم بيرنز، وقد لحق به اليوم مفاوضو حركة حماس. ورغم الضغطِ الأميركي الهائل الذي يُمارس فإنَّ التفاؤل الحذر هو السائد، وسْط اتهاماتٍ متبادَلة بين حماس وإسرائيل. البداية من تداعيات زيارةِ رئيسِ قبرص ورئيسةِ المفوضيّة الأوروبية.