في لبنان والمنطقة: الكلمة للغة البارود والنار. ففي الجنوب اللبناني ترتسم معادلةٌ عسكريةٌ جديدة عنوانها: المسيَّرات مقابل الدراجات النارية. فقد سقط ثلاثةُ شهداء كانوا يستقلون دراجاتٍ ناريةً في الناقورة وعيتا الشعب، كما سقط شهيدٌ آخر لحزب الله في حولا. أما تل أبيب فقد تعرضت لرشقةٍ كبيرةٍ من صواريخ كتائب القسام، وذلك للمرة الأولى منذ أربعة أشهر. فهل هو رد على توغل إسرائيل في رفح بعد ليلةٍ دامية؟ أم هو تأكيد أن حماس مستعدةٌ للتصعيد، في حال لم يترافق بدءُ المفاوضات بينها وبين إسرائيل بتهدئةٍ عسكريةٍ نسبية؟
إقليمياً أيضاً، السعودية عينت سفيراً جديداً لها في سوريا، وهو أمرٌ يحصل للمرة الأولى، بعد إعادة فتح السفارة السعودية، وذلك بعد إغلاقها عام 2012على إثرِ نشوبِ الحرب السورية.
محلياً: لبنان يعيش انتظارين: مؤتمر بروكسيل وزيارة جان إيف لودريان. فالمبعوث الرئاسي الفرنسي يسعى في زيارته الجديدة إلى تحريكِ المياهِ الرئاسية الراكدة، ووفق مصادرُ الخماسية، فإن لودريان سيقترح أن تنعقد الجلسةُ الأولى من الحوار برئاسته, فهل سيوافق بري وحزبُ الله على هذا الطرح؟
أما بالنسبة إلى مؤتمر بروكسيل فإن وزيرَ الخارجيةِ اللبناني سيشارك فيه، حاملاً معاناة اللبنانيين من ملفٍ يؤثر على حاضرهم ويهدد مستقبلَهم.