بعد خمسة ايام بالتمام والكمال, يكون قد انقضى عام على آخر جلسة دعا اليها الرئيس نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية. وقتها الجلسة حملت الرقم 12 وطير النصاب كالعادة نواب حزب الله وحركة امل.
ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم, تشابكت المبادرات الخارجية على رأسها تحركات اللجنة الخماسية, مع المبادرات الداخلية. والاخيرة لم يبق منها حيا يرزق سوى مبادرة الاعتدال الوطني ومبادرة اللقاء الديمقراطي. اما الجديد, فهو اطلاق النائب جبران باسيل محركاته للترويج لطرح المرشح الثالث رغم تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه سليمان فرنجيه.
ويرى باسيل ان هناك فرصة سانحة لانتخاب رئيس علما ان جولته تستمر حتى الخميس, وقد استهلها من بكركي, فيما المحطة الابرز ستكون الاثنين في عين التينة حيث سيسمع من الرئيس بري ما يعرفه مسبقا. وعلى ضوء ما سيتبلغه سيرسم الخيارات المتاحة.
خارجيا, ترقب ثقيل لنتائج قمة ماكرون بايدن. وكان واضحا في الفقرة الثانية عشرة من البيان المشترك خريطة الطريق التي رُسمت للبنان من ضمنها الشغور الرئاسي. وهذه الخريطة ستشكل منطلقا لعودة جان ايف لو دريان الى بيروت بعد زيارته اللافتة الى الفاتيكان.
في الاثناء, بدأت القوى السياسية برصد تحركات قائد الجيش العماد جوزيف عون في واشنطن التي وصلها لبحث التطورات في لبنان وحاجات المؤسسة العسكرية.