قُتل محمّد الضيف أم لم يُقتل؟ إنه السؤالُ المحوريّ الذي شغَل العالم اليوم، في ظل معلوماتٍ متضاربة، وحتى متناقِضة. حماس نفت أن يكون قائدُ جناحِها العسكريّ تعرّض لأيِّ هجوم، في حين أشارت مصادرُ الجيشِ الإسرائيليّ إلى أنّ الضيف أصيب إصابةً بالغة، لكن من غير الواضح ما اذا كان قد قُتل. وفيما مصيرُ الضيف، الملقّب بصاحب التسع أرواح، لا يزال مجهولا، فإنَّ مصيرَ وقفِ إطلاقِ النار في غزة أضحى مجهولاً أيضاً. فالتصعيد الإسرائيلي الخطير اليوم قد يكونُ من الأوراق القويّة الي لجأ اليها نتنياهو لتفخيخ مسارِ الهُدنة.
والتصعيدُ الميدانيّ ترافق مع تصعيد سياسي عبر تراجعِ نتانياهو عن تنازل رئيسي في المفاوضات، إذ عاد إلى مطلب منعِ المسلّحين من العودة إلى شمال قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف نهائيٍّ لإطلاق النار. في الأثناء الوضعُ في لبنان على حاله. فالإستهدافاتُ الإسرائيليّة مستمرة، كذلك التخوّفاتُ والتحذيراتُ والتهديدات.
بريطانيا أعلنت على لسان وزيرِ خارجيَّتها أنها متخوّفة من تصاعد التوتراتِ في الجنوب ومن تزايد احتمالاتِ سوءِ التقدير، فيما حذّرت أميركا من أنَّ إسرائيل لديها القدرة على شن هجوم ضخم على لبنان يؤدّي إلى تدمير المطار والضاحية.