خمس وخمسون دقيقة, مدة خطاب بنيامين نتنياهو امام الكونغرس الاميركي كانت كفيلة برسم خريطة التوجهات الاسرائيلية ما بعد الزيارة.
فنتانياهو لم يذكر جملة واحدة عن صفقة وقف النار وتبادل الرهائن ما دفع بزعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد الى وصف خطابه بالمشين.
نتانياهو لوح باستمرار الحرب حتى استسلام حماس ونزع سلاحها, فجاء رد حماس بان الكونغرس شهد حفلة اكاذيب واستخفافا بعقول العالم.
رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يكترث بالمحتجين ووصفهم بالحمقى, ولا بغياب نصف الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، ولا بلافتة النائبة الديمقراطية رشيدة طليب المكتوب عليها مجرم حرب, انما سعى لحث الادارة الاميركية على الاسراع في تأمين المساعدات العسكرية.
فهل سيحصل نتانياهو على ضوء اخضر وتغطية اميركية لتوسيع جبهات القتال لا سيما على الجبهة الشمالية مع لبنان؟
على كل حال, لقاء نتانياهو-بايدن في البيت الابيض سيوضح مسار الامور وكذلك الاجتماع مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي دعاه لانهاء سريع للحرب, علما ان لقاءاته ستشمل المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس التي قاطعت خطاب الكونغرس.
وبالتزامن مع زيارة نتانياهو, برز اعلان هيئة البث الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي ابلغ القيادة السياسية اكتمال الاستعدادات لمناورة برية كبيرة في لبنان.