الحرب النفسية بين حزب الله واسرائيل مستمرة. فبعد خطاب الأمين العام لحزب الله، جدد وزير الدفاع الاسرائيلي تهديداته، فأعلن ان المعركة مع حزب الله قد تتدهور الى حرب حقيقية، مهددا بانه لا يمكن احد ان يتخيل ما يمكن ان يحدث في حال اندلاع حرب.
التهديد الاسرائيلي الكلامي يترافق مع تكرار متعمد لخرق جدار الصوت فوق بيروت لليوم الثالث على التوالي، والهدف واضح: زرع الخوف في قلوب اللبنانيين. وفيما المنطقة تحولت غرفة انتظار كبيرة، فان الاستهدافات في الجنوب مستمرة. والبارز فيها استشهاد قائد وحدة الصواريخ المضادة للدبابات في حزب الله، وذلك خلال غارة على جويا.
توازيا، برز اعلان البيت الابيض ان الوضع اقرب من اي وقت مضى الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس. فهل يتحول وقف اطلاق النار حقيقة هذه المرة، ما يشكل مخرجا منطقيا لحزب الله وايران لعدم الرد، وبحيث يمنع تدحرج الامور نحو الاسوأ؟
سياسيا، بيان المطارنة الموارنة صوب بالمباشر على نبيه بري وسماه بالاسم داعيا اياه الى عقد جلسة نيابية بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس. لكن العنوان السياسي الابزر يتمثل في استقالة النائب سيمون ابي رميا من التيار الوطني الحر، وذلك بعد اقل من اسبوع على اقالة النائب الان عون. فماذا سيفعل جبران باسيل لمواجهة تحلل التيار؟ وهل تنتهي سلسلة الاقالات والاستقالات مع ابي رميا، ام تتواصل وتستمر لتشمل وجوها تاريخية وقيادية اخرى؟
البداية من مخبأ نتانياهو السري والاستعدادات الاسرائيلية للحرب والتي تشمل الملاجئ وتجهيز أكبر مستشفى تحت الأرض في حيفا. تقرير جويل قزيلي أبو نافع.